نقف اليوم على أعتاب "يوم الحسم" بما يخص قضية الانقلاب القضائي وانتخاب لجنة تعيين القُضاة، ويأتي ذلك بعد عدة جلسات ومفاوضات في بيت رئيس الدولة يتسحاق هرتسوج. وتنتظر احزاب المعارضة قرارًا فيما اذا كان سيتم انتخاب ممثلتهم كارين الهرر كعضوة في اللجنة، أم سيتم اختيار أثنين من ممثلي احزاب الائتلاف، وفي غضون ذلك وحتى خروج القرار النهائي تستمر الاحتجاجات ضد مقترح التغييرات القضائية منذ 23 أسبوعًا.


وفي حديث لموقع بكرا مع محمد دراوشة حول الموضوع قال: "تقديري ان نتنياهو سيخضع للمعارضة، ولن يخاطر بأن يكون هو سبب انسحاب المعارضة من المفاوضات التي تجري برعاية رئيس الدولة يتسحاق هرتسوج. يبدو جلياً اليوم ان مكانة نتنياهو السياسية تضررت كثيراً، محلياً ودولياً، وهو يسعى اليوم لمحاولة تدارك وتصليح تلك الأضرار من خلال تأجيل الحسم في غالبية بنود الانقلاب القضائي."

وأضاف: "هو يعرف جلياً ان فرض موقف الائتلاف بالنسبة للجنة تعيين القضاة معناه اعلان هجوم مجدد على الجماهير المتظاهرة، وسيعطيها العناد من طرفه وطرف ياريف ليڤين، وقوداً جديداً لزيادة زخم التظاهرات والاحتجاجات التي تقوض مكانة نتنياهو."

وأنهى حديثه قائلًا: "ومما اتوقعه، انه سيتم قبول تعيين مندوبة عن المعارضة، ولكننا سنشهد الاعيب تأجيل طويل الامد لموعد عقد لجنة تعيين القضاة، وذلك لمحاولة ممارسة لعبة سياسية اخرى من اختراعات نتنياهو وليڤين حين يحين الوقت".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com