تصوت الهيئة العامة للكنيست، اليوم الإثنين، على اقتراح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بـ"تطبيق قانون الاستمرارية على قانون التجنيد" والذي روج له الوزير المستقيل من حكومة الحرب، بيني غانتس.

ومن المتوقع ألا يدعم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مشروع القانون الذي سيتم طرحه، بحسب مصادر نقلت عنها إذاعة "ريشت بيت".

ولوح عدد من أعضاء الائتلاف الحكومي بإمكانية عدم التصويت لصالح القانون.

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي محمد دراوشة، والذي قال خلال حديثه:  "تمرير قانون تجنيد الحريديم سيساهم في الامد القريب في تعميق الشرخ بين المتدينين والعلمانيين في إسرائيل. في السابق كان الحريديم على هامش المجتمع الاسرائيلي في كافة مناحي الحياة، ولكن بعد دخولهم في الحكومات الاسرائيلية، وتبوء مناصب وزراء، حصلوا على قوة كبيره، وحضور واسع في المجتمع اليهودي، وبالتالي اصبح موضوع مساواتهم في الأعباء الأخرى حاضرا وبقوة على الطاوله الاجتماعية والسياسية".

وأضاف: "قانون تجنيدهم، سيزيد من التوتر الحاصل بينهم وبين باقي مركبات المجتمع اليهودي الذي يرى بهم مجموعة انتهازية، غير معنية بالانخراط الحقيقي في المجتمع".

مصلحة الحريديم

وتابع: "دعم الاحزاب العربية للأحزاب المتدينة وتصويتها ضد قانون التجنيد، لا يأتي من منطلقة مصلحة الحريديم، بل تخوفاً من انزلاق موضوع التجنيد ليصل المجتمع العربي مستقبلاً، بالرغم من عدم رغبة المؤسسة الامنية بهذا، وبالرغم من ازمة عدم الثقة العميقة بين العرب واليهود حول ماهية الاحتلال والخدمة العسكرية، وبالرغم من تعريف الدولة بانها دولة اليهود، وكل هذه من المفروض ان تكون اسباباً كافية لاستثناء العرب من التجنيد".

ولفت ايضًا: "ارى بدعم الاحزاب العربية وتصويتهم مع الاحزاب المتدينة، خطوة تكتيكية مرحلية، وليست تفاهمات استراتيجية مع الحريديم، ومن هنا اشك بان النتيجة ستكون شراكة حقيقية، وما هي إلا التقاء مصلحة عينية فانية بعد اسابيع لا اكثر".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com