أصدرت المحكمة المركزية في اللد ، حكماً بالسجن لمدة (33) شهراً بحق رجل (31) عاماً من مدينة راهط بالنقب (الاسم محفوظ) ، بعد ادانته بالتسبب بحادث طرق أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص ، جميعهم من النقب ، وذلك حين اصطدمت سيارة الفولكسفاغن التي كان يقودها بسيارة من طراز تويوتا ، فقتل سائق التويوتا وراكبان في سيارة المتهم .

وبالاضافة الى الحكم بالسجن على السائق المدان ، فقد حكم عليه كذلك بسحب رخصة السواقة منه لمدة ثماني سنوات .

وفي التفاصيل ، ان الحادث وقع في احد ايام شهر نوفمبر تشرين الثاني عام 2005 ( أي قبل عشرة أعوام ونصف !) ، وجاء في لائحة الاتهام ان السائق المذكور كان يقود سيارته الفولكسفاغن مسافراً على الشارع رقم "ستة" ، بشرعة فائقة وبتهوّر وكان بمعيته في السيارة ثلاثة ركاب لم يكونوا محزّمين بأحزمة الأمان (اثنان منهم من أقاربه) ، وانحرفت سيارته عن مسارها فاصطدم بسيارة التويوتا التي كان يقودها سائق من مدينة راهط (22 عاماً ، الاسم محفوظ) مما ادى الى مصرع سائق التويوتا ، وراكبين في سيارة الفولكسفاغن .

اقارب الضحايا سامحوا المتهم !

ويعود السبب في التأخير باصدار الحكم في هذا الملف ، الى عقبات وعراقيل في تقديم لائحة الاتهام ، وقد صرح المحامي "يارون فورر" ، وكيل المتهم ، بأن موكله قد اعترف بمسؤوليته عن الحادث ، بعد عام من وقوعه ، لكن لائحة الاتهام ضده لم تقدم الى المحكمة بسبب خلل وعراقيل " على حد تعبيره ، بينما أفاد الادعاء بأن المتهم حاول التملص والتهرب من مسؤوليته ، حين دفع بالراكب الذي بقي على قيد الحياة بعد الحادث – الى اخذ التهمة على عاتقه (!) ولهذا السبب – كما افاد الادعاء – تأخر تقديم لائحة الاتهام .
واللافت ان ذوي ضحايا الحادث أعلنوا في بداية جلسة المحكمة انهم يسامحون المتهم ، وطلبوا من القاضية "روت لورخ" اصدار حكم براءة بحقه ، أو حكم مخفف ، لكنها أصدرت حكماً يدينه بالقتل غي العمد لواحد من القتلى الثلاثة . ثم جرت مفاوضات ومشاورات بين الادعاء والدفاع ، اسفرت عن موافقتها على الحكم الذي أصدرته القاضية ! 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com