أهالي قرية السر في النقب يُجبرون على هدم 25 منزلًا بعد تهديدات من السلطات الإسرائيلية
في تصعيد جديد لسياسات الهدم التي تستهدف القرى العربية في النقب، أُجبر أهالي قرية السر، الواقعة جنوب البلاد، على هدم 25 منزلًا بأيديهم، بعد تلقيهم تهديدات مباشرة من السلطات الإسرائيلية بفرض غرامات باهظة وتنفيذ عمليات هدم قسرية.
تأتي هذه الخطوة في سياق حملة متواصلة من قبل السلطات الإسرائيلية ضد القرى مسلوبة الاعتراف، حيث تُستخدم ذرائع "البناء غير المرخص" كغطاء قانوني لعمليات التهجير القسري. وقد أشار ناشطون حقوقيون إلى أن السلطات تمارس ضغوطًا شديدة على السكان، بما في ذلك إصدار أوامر هدم فورية وتهديدات بالغرامات المالية، لإجبارهم على تنفيذ الهدم الذاتي لمنازلهم.
تُعد قرية السر واحدة من 38 قرية عربية في النقب لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية، مما يحرم سكانها من الخدمات الأساسية ويجعلهم عرضة لسياسات الهدم والتهجير. ويُقدّر عدد سكان هذه القرى بنحو 80 ألف نسمة، يعيشون في ظل ظروف معيشية صعبة، وسط تصاعد في وتيرة الهدم والإخلاء خلال السنوات الأخيرة.
وقد أبدى العديد من السكان رفضهم القاطع لسياسات التهجير، مؤكدين تمسكهم بأرضهم وحقهم في العيش بكرامة. كما دعا ناشطون ومؤسسات حقوقية إلى تدخل عاجل لوقف هذه السياسات، التي تُعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق