وصل قبل قليل إلى جامعة حيفا كل من المتطرف باروخ مارزل وعضو الكنيست ميخائيل بن آري وذلك للإحتجاج فيها على موقف الطلاب العرب من العدوان الذي يشنه الإحتلال في الأيام الأخيرة على غزة.

ويفيد مراسلنا على أن مواجهات أندلعت بين الطلاب وبين مجموعة مارزل والذي رافقه في مسار التحريض العشرات من المتطرفين.

وكان المتطرف مارزل وعبر صفحته الرئيسة في الشبكة الاجتماعية شن حملة تحريضية ضد الطلاب العرب ودعا بشكل الزامي (الامر 8 ) اتباعه ومؤيديه من العنصريين، الى المشاركة في مظاهرة حاشدة اليوم الساعة الثانية عشرة ظهرًا ضد ما اسماهم "الارهابيين" العرب واليسار المتطرف في جامعة حيفا.

وادعى ان هذه المظاهرة هي "للاعتناء" بهؤلاء"الارهابيين"وتلقينهم درسًا.

كما دعا الى تنظيم مظاهرة الثلاثاء القادم في مدينة عكا القديمة التي يقطنها السكان العرب لإيصال رسالته اليهم كما زعم، وقال ان هذا اثبات آخر أن كهانا صدق وان هذا كله "لأجل شعب اسرائيل".

 كتلة إقرأ: مارزل يريد أن يشعل جامعة حيفا 

وكان عضو الادارة الطلابية ومسؤول كتلة اقرأ في جامعة حيفا الطالب انس محاميد قد عقب قائلًا:"مارزل معروف بمواقفه العنصرية العدائية للعرب، وهو يمثل التيار المتطرف الاسرائيلي الذي يكن الحقد والكراهية للعرب، وها هو اليوم يريد ان يشعل جامعة حيفا بهذا التصرف الارعن، ويصبغ جامعة حيفا بالتطرف ليسبب مشاحنات بين الطلاب العرب واليهود في ظل التوتر السائد اثر العدوان على غزة".

واضاف: "نحن بدورنا سنعمل على تهدئة الوضع وسنوصي الطلاب العرب في الجامعة بعدم اثارة اي سلوكيات من شأنها ان تثير الاحتكاك بين الطلاب العرب واليهود.ومن جهة اخرى فقد توجهنا بطلب الى عميد الطلبة بواسطة لجنة التنسيق بتنظيم مظاهرة تضامنية مع غزة غدًا الساعة الثانية بعد الظهروما زلنا ننتظرالرد".

 النائبة حنين زعبي تحمل جامعة حيفا مسؤولية أمن الطلاب العرب و تحذر من المس بأي طالب عربي  

بدورها، كانت قد أرسلت النائبة حنين زعبي، صباح اليوم الأحد، رسالة الى رئيس جامعة حيفا عاموس شبيرا تطالبه بإلغاء تظاهرة اليمين الفاشي في الجامعة لدعم جنود الإحتلال في غزة، بإعتبارها دعوة لمظاهرة تحريضية ضد الطلاب العرب في الجامعة.

وفي تعليقها على الموضوع إعتبرت زعبي أن للطلاب العرب الحق بل الواجب في دعم حق شعبهم ضد السياسات العدوانية التي تنتهجها الدولة ضدهم، وأن الجامعة مسؤولة عن ضمان هذا الحق، ومسؤولة عن ردع كل من تسول له نفسه بالتحريض ضد الطلاب العرب بسبب من مواقفهم السياسية. وأن على الجامعة أن ترد على رسالة يونا يوهاف الذي وصف الطلاب العرب ب"العامل المتطرف والسلبي" بأنها لا تعتبر حق التعبير وحقوق الإنسان "عاملا متطرفا وسلبيا" بل تعتبر من يهدد حرية التعبير عاملا "متطرفا وسلبيا" بل وخطيرا، إذا ما صدرت هذه التصريحات عن رئيس بلدية مسؤول عن أمن الناس.

وذكرت زعبي في رسالتها، أن جامعة حيفا عليها أن تتحمل مسؤولية أمن الطلاب العرب، وأن تعي خطورة الوضع خاصة أن جهات رسمية مسؤولة مشاركة في التحريض مثل رئيس بلدية حيفا بالإضافة إلى وسائل الإعلام العبرية التي تبث سمومها ضد الطلاب العرب كما ضد شعبهم وممثليهم.

وأضافت الرسالة أن التحريض إنتقل من تحريض عشوائي على العرب الى تهديدات عينية بحق بعض الطلاب، حيث تم نشر صورة من الحساب الشخصي لإحدى الفتيات العربيات ودعى نشطاء يمينيون الى " "المس بها" .

وفي نهاية الرسالة طالبت النائبة زعبي رئيس جامعة حيفا أن يحقق في العناصر اليمينية التي تقوم بالتحريض ضد الطلاب العرب على شبكات التواصل الإجتماعي، وبأن يقدم تلك العناصر إلى لجان تأديبية، خوف أن تتحول تلك المظاهر إلى ظاهرة ونهج عام ومتكرر، كما طالبته بالتوجه للشرطة لكي تتدخل لحماية الطلاب العرب من متطرفين اليمين، وللقيام بالتحقيق ومحاكمة كل من يشارك في التحريض والعبث بحياة وأمن وحقوق الطلاب العرب.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com