جامعة بئر السبع: جنود الاحتياط أهم من الطلاب العرب!

عبر الطلاب العرب في جامعة بئر السبع عن احتجاجهم واستنكارهم لنية ( نقابة الطلاب) في تنظيم احتفال خاص بجنود الاحتياط الدارسين في الجامعة، يوم الثلاثاء، بينما سبق لإدارة الجامعة أن رفضت قبل شهر التصديق على فعاليات " يوم الطالب العربي" بدعوى أن النقابة " تمثل كافة الطلاب، دون تمييز في الهوّية أو السن أو الجنس"!

وجاء في إعلان النقابة عن احتفال جنود الاحتياط أنه الحراس سيتحققون من حيازة الراغبين في حضور الاحتفال على المستندات التي تؤكد كونهم جنودًا، ليدفعوا رسومًا تساوي خمسة شواقل، فيما يدفع الآخرون (35) شيكل.

فلماذا لا يحق لي أن أحظى بالتكريم في أُمسية؟

ووصفت الطالبة هُدى أبو عبيد، رئيسة المنتدى الطلابي العربي المُسمى " جامعتنا" حفل الجنود بأنه " فئوي" ينطوي على إقصاء للآخرين، وتساءلت: أنا تطوعت لخدمة المجتمع البدوي طيلة عام كامل، فلماذا لا يحق لي أن أحظى بالتكريم في أُمسية؟ ولماذا هذا الربط بين الدراسة الجامعية والخدمة العسكرية؟ هذا تمييز غير مُبرر!

ومن جهته دافع رئيس نقابة طلاب الجامعة، أوري كيدار، عن فكرة الاحتفال، وقال أنه تعبير عن الالتزام تجاه أولئك الذين خدموا ويخدمون الدولة، على حساب دراستهم ومستقبلهم الأكاديمي! وأضاف أنه وزملاءه في النقابة يعلقون على تنظيم فعاليات للطلاب العرب، بالتنسيق معهم ومع الجامعة، رافضًا " الربط بين المسألتين"!

جنود الاحتياط

وعقبت إدارة الجامعة على هذا الجدل، بالقول أن " جنود الاحتياط ليسوا قطاعًا طائفيًا أو عرقيًا أو دينيًا " بل هُم مواطنون إسرائيليون من الصف الأول، يساهمون في خدمة الدولة وأمنها، وبينهم طلاب عرب من البدو والدروز، ولذا فإن هذا الاحتفال ليس فئويًا"- كما ورد في بيان الإدارة.
وفيما يتعلق برفض الإدارة تنظيم " يوم الطالب العربي" جاء في البيان أن نقابة الطلاب تشمل وتمثل كافة القطاعات، دون تمييز، ولذا لا مكان ولا مُبرر لذلك " اليوم"، مع الإشارة إلى أن الجامعة سبق أن نظمت ( وستنظم) فعاليات للطلاب العرب " بشكل يرضي كافة المشارب والفئات في أوساط العرب"

منتدى طلاب عرب داخل الجامعة تحت اسم "جمعتنا"

وكان الطلاب العرب قد قاموا بتشكيل منتدى طلاب عرب داخل الجامعة تحت اسم "جمعتنا" وحاولوا من خلال هذا المنتدى تنظيم واقامة سلسلة من النشاطات والفعاليات التي تعنى بالطالب العربي، خاصة وان البرامج التي تقيمها الجامعة لا تناسب الطلاب العرب لا من ناحية لغة ولا موسيقى ولا برامج أصلا، وبالتالي رأى الطلاب العرب اهمية تنظيم انفسهم واظهار تميّزهم الثقافي وغيره، ومع تشكيل المنتدى والبدء في نشاطاته وفعالياته، جوبه بقرارات الجامعة وعميد الطلبة بالالغاء المستمر لكافة النشاطات التي يقرّها هذا المنتدى، وعدم سماح الجامعة لهم بتنظيم فعالياتهم.

احتفال موسيقي لا يتخلله اصلا خطاب سياسي

وفي حديث مع الطالب أنس أبو عايبس – عضو منتدى الطلاب العربي في جامعة بئر السبع (جمعتنا)، وطالب سنة رابعة إعلام واقتصاد، قال أن عميد الطلبة في جامعة بئر السبع قدّم طلبا لرفض اقامة المشروع في الجامعة وبالتالي الجامعة انصاعت له وقررت الغاء البرنامج علما أن البرنامج يتزامن مع حتفال آخر مع نقابة الطلابالا ان الجامعة وعميد الطلبة دائما عملوا على افشال كافة النشاطات التي بادر لها المنتدى، والاحتفال اليوم الذي تم الغاؤه هو احتفال موسيقي لا يتخلله اصلا خطاب سياسي .

جامعة بن غريون تتواطئ مع عميد الطلبة

وتعقيبا على قرار المنع قال: "نحن نستنكر هذا الأمر ونرى ان جامعة بن غريون تتواطئ مع عميد الطلبة والذي بدوره ايضا يضع العراقيل كلها من أجل افشال اي نشاط تحاول او تبادر له "جمعتنا"، والطلاب العرب أجمعين يشكون من عميد الطلبة الذي لا يزال بمنصبه منذ سنوات طويلة، ونرى ان انصياع الجامعة وراء عميد الطلبة هو أمر غير مبرر ولا يمكن السكوت عنه خاصة وان الرفض يأتي فقط من منطلقات عنصرية والنتيجة حرمان الطلاب العرب من اقامة نشاطات ثققافية وفعاليات مختلفة تعنى بالطالب العربي".