شهدت مدينة سخنين في الفترة الأخيرة انتشار فيديوهات يظهر فيها أفراد عصابات وهم يطلقون النار في الشوارع أثناء الليل، ما أثار قلقًا واسعًا في المجتمع المحلي. في مقابلة مع موقع بكرا، تحدث محمود شاهين، مركز الوساطة في بلدية سخنين وعضو اللجنة الشعبية، عن الأسباب الكامنة وراء العنف والخطوات التي تتخذها اللجنة لمحاولة السيطرة على الوضع.

وقال شاهين: "الأحداث التي نشاهدها ليست طارئة على سخنين فقط، بل تشمل محلات أخرى أيضًا. المشكلة الأساسية تكمن في سلسلة من القضايا المرتبطة بالأسرة والمدارس وفقدان القيم المجتمعية، إضافة إلى اللامبالاة المنتشرة بين الناس".

وأضاف: "في البداية هناك ضعف في الرقابة الأسرية، ثم هناك قصور في التربية بالمدارس. رغم التطور في التعليم الأكاديمي، إلا أن التربية القيمية والاجتماعية تراجعت، وأصبح التكامل الاجتماعي والروح المجتمعية مفقودة، وهذا ساعد على انتشار العنف".

وأشار شاهين إلى دور الشرطة: "للأسف، الشرطة تشجع أحيانًا على هذه الحالات بدلاً من منعها. نحن كبلدية ولجنة شعبية لا نمتلك القدرة على مواجهة العصابات المسلحة مباشرة، لكننا نعمل على حل المشكلات مع الأشخاص المتضررين وتخفيف حدة التوتر والخلافات القائمة".

وعن الخطوات العملية، قال: "كنا نقيم وقفات ونصدر بيانات استنكار، ونجتمع لبحث الحلول، لكن هذه الإجراءات لم تعد فعّالة مع العصابات المسلحة التي لا تهتم بهذه الوقفات أو البيانات. لذلك نركز اليوم على معالجة الخلافات من جذورها، قبل أن تتطور إلى إطلاق نار أو جريمة".

واختتم شاهين حديثه بالقول: "نحن نعمل على العودة للأسباب الأساسية للعنف ومحاولة حلها قبل أن تتفاقم الأمور. هدفنا تقليل العنف وحماية شباب المجتمع من الانزلاق في هذه الظاهرة المؤسفة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com