انطلقت أعمال مؤتمر "موني إكسبو 2025" في مركز "إكسبو تل أبيب" بمشاركة مئات من رؤساء السلطات المحلية ومسؤولين حكوميين وأمنيين، تحت شعار "القيادة المحلية في خط المواجهة: من الأزمة إلى الفرصة". ناقش المؤتمر، الذي استمر يومين، التحديات البنيوية التي تواجه السلطات المحلية في ظل الحرب وتحول الجبهة الداخلية لساحة مواجهة.
وفي مقابلة مع موقع "بكرا"، تحدث رئيس مركز السلطات المحلية في إسرائيل، حاييم بيباس، عن أهمية مؤتمر "موني إكسبو 2025" الذي يُعقد سنويًا، واعتبره منصة مركزية لعرض ودمج الجهود المشتركة التي تقوم بها السلطات المحلية من مختلف أنحاء البلاد.
وقال بيباس: "هذا المؤتمر يجسّد الفسيفساء الحقيقية للمجتمع الإسرائيلي: سلطات محلية من المركز، الشمال والجنوب، ممثلون عن المجتمع العربي، الدرزي، الشركسي، البدوي واليهودي، العلماني والمتدين. الجميع هنا، يمثلون مجمل سكان الدولة، ويشاركون في محتوى غني يشمل قضايا الميزانيات، الرفاه، التعليم وغيرها."
وأشار إلى أهمية معرض الابتكارات المرافق للمؤتمر، الذي يعرض حلولًا في مجالات إدارة المدن الذكية، الأمان، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، موضحًا أن: "السلطات المحلية هي من تقود التغيير، وهي المسؤولة عن تقديم خدمات سريعة وفعالة ودقيقة للمواطنين. من واجبنا تأمين الموارد لكل السلطات، خاصة الضعيفة منها، بما يشمل السلطات العربية، لضمان إدماجها في أنظمة الإدارة الحديثة."
وأكد بيباس أن أحد التحديات المركزية اليوم هو توفير هذه الحلول للمجتمعات الطرفية والمجتمع العربي، وقال: "يجب أن تصل هذه الابتكارات إلى الجميع، لا سيما إلى المجتمعات التي تحتاجها بشدة. نحن لا نوفر فقط الدعم، بل نرافق السلطات العربية لسنوات في هذا المسار، لضمان الاستمرارية وعدم التخلي عنهم في منتصف الطريق."
واختتم بالتأكيد على أولوية تعزيز الأمان الشخصي في البلدات العربية، عبر إدخال منظومات "مدينة آمنة" (Safe City) وتقنيات مراقبة حديثة: "هدفنا هو أن يشعر المواطن بالأمان في الشارع، وأن يعرف أن لا أحد يمكنه تهديده في الحيز العام. هذه مسؤوليتنا وسننفذها بالشراكة مع رؤساء السلطات المحلية، عبر تزويدهم بكافة الأدوات اللازمة."
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق