سجل استطلاع أجرته "مكابي للخدمات الصحية" ارتفاعًا مقلقًا في نسبة الضيق النفسي في أوساط المراهقين في إسرائيل منذ بداية الحرب، مع زيادة بنسبة 30% في التوجه لطلب المساعدة النفسية، وارتفاع بنسبة 17% في عدد الزيارات لعيادات الصحة النفسية التابعة لـ"مكابي".

نحو 18% من المراهقين قالوا إنهم بحاجة إلى دعم نفسي مهني، إلا أن أكثر من نصفهم لم يتوجهوا لطلب المساعدة رغم الحاجة. وتظهر المعطيات أن المراهقات أكثر تضررًا من المراهقين من الناحية النفسية: 44% منهن أبلغن عن تدهور في حالتهن العاطفية مقابل 21% من الذكور، ونسب الغضب، القلق، التغيب عن المدرسة، واضطرابات النوم أعلى بشكل واضح لدى الفتيات.

المراهقون العرب

المراهقون العرب جزء من العينة التمثيلية التي شملها الاستطلاع، وتشير الجمعيات العاملة في الميدان مثل "عنوش" و"علم" إلى أن الفتيان في جميع أنحاء البلاد – خصوصًا من الفئات المهمشة – يعانون من مشاكل متزايدة في الثقة، تعاطي الكحول والمخدرات، وعنف متصاعد، بل وتظهر حالات حمل سكاكين وتخريب ممتلكات في أوساط الجيل اليافع، من أعمار تصل إلى 12 عامًا.

الخبراء يشددون على أن هذه المعطيات تكشف عن أزمة مجتمعية-وطنية عميقة، تتطلب استجابة شاملة من كل الجهات المعنية، ويدعون إلى توسيع خدمات الدعم النفسي والتربوي بشكل خاص للفئات السكانية الضعيفة، وعلى رأسها الشباب العرب الذين غالبًا ما يكونون أقل وصولاً لهذه الخدمات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com