أكد علي الأعور، المختص في حل النزاعات الإقليمية والدولية لموقع بكرا، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لعب دوراً حاسماً في الضغط على بنيامين نتنياهو لإبرام الصفقة، حيث أشار إلى أن نتنياهو لا يجرؤ على تحدي ترامب في هذا السياق.

وأضاف الأعور أن الحرب، التي استمرت 468 يوماً، لم تُقاس حساباتها بالخسائر والأرقام فقط، بل بكونها جزءاً من نضال الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هذه المعركة غيّرت العديد من قواعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وزعزعت مفاهيم وأفكاراً كانت مستقرة في المجتمع الإسرائيلي.

وتابع: "هذه الحرب تمثل انتصاراً للشعب الفلسطيني ولحركة حماس، إذ استطاعت الحركة الصمود طوال هذه الفترة، وبقي الشعب الفلسطيني في غزة واقفاً رغم التحديات".

الهزيمة 

وأكد الأعور أن "هذه الملحمة أسقطت مشروعية الاحتلال والمستوطنات"، مشيراً إلى اعتراف مسؤولين إسرائيليين، مثل بن غفير، بهزيمة إسرائيل أمنياً وسياسياً في غزة. كما عبّر عن خشيته من تمدد هذه الهزيمة إلى الضفة الغربية والمسجد الأقصى.

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني حقق انتصاراً على المشروع الصهيوني، وأسّس لمفاهيم جديدة تعزز الانتماء للأرض والهوية".

وأضاف أن هذه الحرب أعادت تأكيد بقاء حماس والمقاومة كجزء أساسي من النظام السياسي الفلسطيني ولاعب رئيسي في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط.

وختم الأعور بالقول: "المرحلة المقبلة تستوجب استحقاقاً وطنياً يتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة إعمار غزة، معتبراً أن المقاومة أثبتت أنها باقية وقادرة على تحقيق مزيد من الانتصارات في مسيرة التحرر الوطني".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com