قال رئيس وحدة البحوث والدراسات الدولية في مركز العرب بالقاهرة هاني الجمل لـ بكرا ان "تعثر المفاوضات في جولة القاهرة في الوقت الراهن أتت لسببين مهمين، زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن للمنطقة واجبار القاهرة وتحويلها من وسيط نزيه الى مفاوض امام المطالب الاسرائيلية غير المبررة التي يقولها نتنياهو".

وأضاف الجمل "جاء الوفد الاسرائيلي وهو يحمل المطالب الاسرائيلية دون الرغبة بإحراز تقدم ملحوظ، وتوقفت المفاوضات لعدة أسباب مهمة: اولا رفض اسرائيل للتحرك من محور فيلادلفيا والذي ينافي اتفاقية السلام مع إسرائيل والملحق الأمني 2005 وخروجها من منطقة "د" وعدم تمركزها في هذه المنطقة. ثانيا، تواجدها في محور نتساريم ووجود نقاط تفتيش بالنسبة للعائدين من جنوب غزة للشمال دون توضيح آلية التفتيش. ثالثا استخدام الفيتو ضد بعض الشخصيات من المقاومة او المفرج عنهم من السجون الاسرائيلية وتهجير العديد منهم الى خارج الحدود وبالتالي إحداث نوع من التغيير الديموغرافي في منطقة غزة بوجود محور نتساريم ونقاط تفتيش إسرائيلية مشيرًا الى ان "اسرائيل فرض امر واقع على مصر والمقاومة الفلسطينية وهو ما ترفضه مصر بشكل كبير".

ترامب والإنتخابات 

وتساءل الجمل "كيف تنصاع مصر لنتنياهو وهو الآن رجل جرائم حرب ليست له مسؤولية ولا شرعية"، مؤكدًا ان "المخططات الاسرائيلية تؤثر بشكل سلبي وكبير على الامن الاستراتيجي المصري، ورفض اجبار اسرائيل القاهرة على إدخال تعديلات على اتفاق السلام والاتفاق الأمني لعام 2005 فهذا ليس مكانه وسائل الاعلام وانما يقدم طلب رسمي ويتم التفاوض عليه من خلال اللجنة المشتركة بين الطرفين".

وخلص الجمل الى ان "هذه الاسباب وعدم رغبة نتنياهو في إقرار السلام وتوسيع العمليات العسكرية وبقائه في الحكم لحين وصول ترامب لسدة الحكم فهي الاستراتيجية التي يتعامل معها وللاسف لا يعطي اولوية لهذه المفاوضات فضلا عن استخدامه لقانون هانيبال في تعامله مع الأسرى الإسرائيليين وعدم استردادهم بأي طريقة سلمية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com