أعلنت وزارة الخارجية المصرية دعمها رسميًا لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكات إسرائيل لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

واليوم، تحدثت مصادر اسرائيلية وعالمية أن مصر تفكر بتقليص العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل.

وشرح أحمد السيد الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في تصريح لبكرا دلالات الخطوة المصرية في إعلان القاهرة دعمها لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية، خاصة وأن مصر كانت تحرص على ضبط النفس كوسيط بين إسرائيل وحماس خلال الشهور السابقة. لكن هذه الخطوة جاءت لتبرهن على عدد من الأمور منها:

أولًا: جاء هذا الإعلان في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، واستهداف البنية التحتية ودفع الفلسطينيين للنزوح، ما أدى إلى خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة.

ثانيًا: فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة التي تستضيفها القاهرة، وتراجع جهود الوساطة. بعدم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، نتيجة للتعديلات المستمرة التي طلبتها إسرائيل.

ثالثًا: تهدف هذه الخطوة للضغط على إسرائيل للتراجع عن عملية اجتياح رفح، حيث يُمثل اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي. لذا جاءت تلك الخطوة لمواجهة التحركات الإسرائيلية الأخيرة والتحذير من تصاعد الوضع الراهن.

رابعًا: إن التدخل المصري سيضيف وزنا وزخما للدعوى التي أقامتها جنوب إفريقيا، حيث إن مصر هي الوسيط والشاهد الأول على كل ما يحدث من انتهاكات لكونها المنفذ الوحيد لغزة، وهي من تعمل على متابعة إدخال المساعدات الإنسانية.

ورأى الباحث المصري السيد ان الإعلان المصري سيزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل، حيث يمكن تحقيق ما لم يتحقق من خلال المفاوضات من خلال زيادة الضغط على إسرائيل في المرحلة المقبلة.

واشار الى إن انضمام مصر لدعوى قضائية ضد إسرائيل قد يؤثر على العلاقات المصرية الإسرائيلية بشكل سلبي. وقد تزيد هذه الخطوة من التوتر بين البلدين وتجعل العلاقات أكثر تعقيدًا.

وقال قد ترى إسرائيل في هذا الإجراء كخطوة معادية لها من قبل مصر، مما قد يؤثر سلباً على التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين لافتا انه من الممكن أيضًا أن تؤدي هذه الخطوة إلى تدهور مؤقت في العلاقات الثنائية وتقليص الجهود المشتركة بين البلدين في مجالات مثل الأمن والاقتصاد وقد تعمل إسرائيل على تقويض دور مصر الوسيط في الشأن الفلسطيني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com