قال الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني أ.د عبد الوهاب العوج لـ بكرا ان التوترات الاخيرة التي حدثت بين الحوثيين واسرائيل تصب في خانة المماحكات التي تقوم بها اذرع ايران في المنطقة.

واشار الى ان المليشيات الحوثية في المناطق اليمنية تستخدم الأراضي اليمنية كمنطقة إطلاق منصات الصواريخ والمسيرات باتجاه فلسطين وميناء إيلات واخيرا تل ابيب موضحا ان هذه المليشيات لا تستطيع ان تقوم بهذه الأعمال دون مساعدة حقيقية من الحرس الثوري الإيراني.

وقال ان ما يجري الان هو صراع ما بين اسرائيل وايران من خلال الاذرع الايرانية في المنطقة لافتا ان قدرات المليشيات الحوثية بسيطة وهؤلاء المقاتلين على الأرض اليمنية يستخدمون الجبال والكهوف والمناطق الوعرة لمحاربة الدولة اليمنية منذ أكثر من 20 عاما والسيطرة على أراضي واسعة منها وهذا لم يتم الا بمساعدة من الحرس الثوري الايراني و ايصال الاسلحة التي لم تكن تمتلكها اليمن سواء الصواريخ البالستية او المسيرات.

ولفت المحلل اليمني الى ان كل المسيرات والصواريخ البالستية وصلت للحوثيين عن طريق الحرس الثوري الإيراني الذين يستخدمونها الآن لمهاجمة إسرائيل والضغط على المجتمع الدولي سواء في البحر الأحمر وخليج عدن من خلال استهداف السفن التجارية والمنشآت الموجودة في ميناء إيلات وغيرها.

أزمة نفط في اليمن

واعتبر ان ما قامت به اسرائيل من استهداف لميناء مدني يحتوي على امدادات الطاقة والنفط في ميناء الحديدة كان خطئا لانه عدوان على اليمن والشعب اليمني غير مبرر وكان بالإمكان استهداف عناصر محددة في المليشيات الحوثية المعلوم عن اماكن تواجدها ومعسكراتها لذا من المستغرب ان يستهدف الميناء المدني كاشفا عن ان الضربة الاسرائيلية اسفرت عن وجود أزمة نفطية في اليمن في ظل ارتفاع التأمينات البحرية

ومن كلفة استيراد المواد الغذائية لليمن نتيجة اشتعال منطقة البحر الأحمر في الحروب منذ استهداف السفن التجارية من قبل الحوثيين منذ حوالي عام.

وقال المحلل العوج "ان ما يقوم به الحوثيين يضر بمصلحة اليمن والشعب اليمني دون جدوى في معركة دعم أهل غزة ومناصرتهم ولا يخدم القضية الفلسطينية بقدر ما يخدم اسرائيل ويعطيها اشارة بانها مستهدفة من ميليشيات مختلفة سواء في اليمن او لبنان او العراق او سوريا" مضيفا ان هذا ما يزعج القاصي والداني باننا لا ندخل في دعم القضية الفلسطينية دعما حقيقيا بل نذهب باتجاه حروب مجتزئة في مناطق محددة تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية سواء في اليمن او فلسطين.

وتابع "قناعتي ما يحصل الآن لا يخدم الا استمرار ميليشيات الحوثي التي تروج انها تقاتل اسرائيل وامريكا وان اليمنيين الان يعانون معاناة شديدة نتيجة انهيار العملة الوطنية وارتفاع كلفة استيراد المواد الغذائية فاليمن يستورد كل شيء وبالتالي فان التأمينات البحرية كمنطقة ملتهبة رفعت هذه الكلفة وأثرت على حياة اليمنيين الذين لا يستفيدون من البروبغندا الايرانية او الميليشيات الحوثية وكلها تخدم مصالح ايران التي تبحث عن إنتاج القنبلة النووية ويحملون اليمن ما لا يحتمل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com