حوّلت الشرطة  الإسرائيلية مدينة القدس  إلى ثكنة عسكرية، وسط استنفار أمني كبير، استعدادًا لتأمين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية المقرر انطلاقها عصر الأربعاء، في ذكرى احتلال الجزء الشرقي للمدينة.

وعززت الشرطة  صباحًا من انتشارها في المدينة المقدسة، وتحديدًا في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك وساحة باب العامود، ودفعت بالآلاف من عناصرها والوحدات الخاصة، و"حرس الحدود"، والخيالة، استعدادًا للمسيرة الاستفزازية.

وقررت الشرطة  السماح بمرور المسيرة من منطقة باب العامود، والتي ستجوب شوارع البلدة القديمة، وسط أعمال استفزازية وتضييقات مشددة على المقدسيين.

وبدأ عشرات المستوطنين المتطرفين منذ ساعات الصباح، بالتوافد إلى منطقة باب العامود، بحماية مشددة من الشرطة ، فيما أدى الآلاف منهم طقوسًا تلمودية في ساحة البراق غربي المسجد الأقصى، احتفالًا بما يسمى يوم "توحيد القدس".

واعتدى المستوطنون على مقدسيين وعلى صحافيين عرب وأجانب، ودخلوا المسجد الأقصى وقاموا بحركات تلمودية بداخله.

وشارك وزير الأمن القومي بن غفير في المسيرة وصرح "القدس للأبد لنا" وسط صيحات المستوطنين الداعمة له.

مسار المسيرة يكون كالتالي- تنطلق المسيرة بآلاف المستوطنين بدءًا من شارع يافا غربي القدس وصولًا إلى باب الجديد، ومنه ينطلق قسم من المستوطنين إلى حائط البراق مباشرة عبر باب الخليل، والآخر يتجه إلى باب العامود وطريق الواد وصولًا إلى حائط البراق وباب المغاربة.

ووصل إلى المكان العشرات من الناشطين اليساريين بينهم ناشطي "الحرس الانساني" التابع لحراك نقف معًا، وناشطي "تاغ مئير" لمحاولة ضد اعتداءات المستوطنين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com