الصحفي الغزيّ عمرو الداهودي لبُكرا: في مرات كثيرة نكون قريبين من الموت

مراسل تلفزيون فلسطين في غزة عمرو الداهودي، يقع على الأرض من شدة التعب والإرهاق ، وهو على الهواء مباشرة.

ورغم التعب والارهاق أصر الداهودي الوقوف أمام الكاميرا لنقل مأساة أهل غزة الذين يواجهون منذ حوالي أربعة أشهر حربا غير مسبوقة.

مشاهد الدماء ومشاهد الاطفال والجثث المتفحمة والاشلاء

ويروي الصحفي الداهودي لموقع بكرا تفاصيل ما جرى معه ويقول: " ما حصل معي هو فقدان للوعي أمام عدسة الكاميرا المباشر ، كان نتيجة التعب والإرهاق الشديدين جراء العمل المتواصل لتغطية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة".

واضاف" اذا ما تحدثنا عن المسببات فهي نتيجة الضغوطات الشديدة التي نتعرض لها يوميا لهذا العدوان الاسرائيلي العنيف والمستمر على قطاع غزة الى جانب ما نشاهده بشكل يومي من مجازر ترتكب على مدار الساعة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ، مشاهد الدماء ومشاهد الاطفال والجثث المتفحمة والاشلاء، الى جانب عملية الفقد والفقدان التي نعيشها نحن الطواقم الصحفية ، وخلال هذا العدوان فقدنا عشرات الزملاء في الميدان , كل يوم نفقد عدد من الزملاء الأعزاء الذين يكونون معنا في الميدان"

وتابع يقول " وعلى المستوى الشخصي أنا فقدت شقيقتي وزوجها وابنتهما، في هذا العدوان كانت هناك أخبار سيئة، ورغم هذا الفقد الا اننا نواصل العمل ليل نهار في نقل مجريات العدوان الاسرائيلي وصور المجازر التي يتم ارتكابها بشكل يومي."

واشار الى انه الى جانب هذه المسببات ما نشاهده بشكل يومي داخل المستشفيات ومراكز الإيواء واوضاع النازحين ، وكلها عوامل تسبب الألم النفسي والجسدي ايضا.

 قريبون جدا من الموت 

ولفت الى انه في مرات كثيرة وخلال تغطيته للعدوان نكون قريبين جدا من الموت جراء القصف الاسرائيلي المستمر والذي يصل ويطال كل مكان في قطاع غزة , الصحفيون أصبحوا عرضة بشكل كبير لهذا العدوان الاسرائيلي وهدف مباشر للاحتلال الاسرائيلي.

واكد ان الصحفيين في غزة يعملون وفق منظومة صعبة جدا , نعمل في أجواء البرد القارس ولا نغادر الشوارع بغية نقل الأحداث المرعبة مضيفا أننا نعمل ضمن إمكانيات ضئيلة جدا وصعبة لنقل الأحداث , نحصل على الانترنت بصعوبة , والاتصالات الهاتفية ضعيفة , أصبحنا نبتعد بشكل كبير عن عائلاتنا وبالنا مشغول على أطفالنا وعائلاتنا.

وختم الصحفي الداهودي حديثه بالقول "على المستوى الشخصي أنا نزحت مرتين خلال الحرب الحالية من مدينة غزة الى خانيونس ومن ثم الى مدينة رفح في الجنوب ولا نعلم ما هو القادم والى اين سنصل في هذا العدوان , ونتمنى ان يتوقف هذا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ونعود الى منازلنا."

شاهدوا لحظة سقوط الداهودي