لا تزال حادثة مقتل المعارض السياسي نزار بنات علي ايدي قوة امنية فلسطينية تثير الشارع الفلسطيني وتزيد الشرخ فيه.

ولليوم الثالث على التوالي خرجت مظاهرات احتجاجية في مراكز المدن الفلسطينية تطالب بالقصاص من المسؤولين عن قتله.

غاية في الخطورة

واكد المحلل السياسي محمد هواش لموقع بكرا ان ما يحدث الان في الأراضي الفلسطينية امر في غاية الخطورة وفي غاية الأهمية مشيرا الى ان الحرية العامة للمواطن الفلسطيني انتهكت بصورة خطيرة جدا ويجب التعامل مع ذلك باعتباره حدث يحصل في كل دول العالم والتعامل معه على انه وقع نتيجة خطأ وليس بدافع سياسي.

وقال اذا كان الحادث خطئا عادة يتم تصحيحه بطريقة ان تأخذ العدالة مجراها ومعاقبة الذين اخطئوا مشيرا الى ان الخطورة في الحادث تكمن بمحاولات الاستفادة من الحدث لأمور خطيرة على المجتمع الفلسطيني واستغلاله من اطراف واضحة محددة الى مشكلات أخرى عميقة جدا في المجتمع أساسها الاحتلال وعدم قدرة الفلسطينيين على التحرر من قيوده.

ولفت ان هذا الامر يؤدي الى احتقان وتوتر في المجتمع الفلسطيني ويخشى ان تكون الجهات الدافعة لاستغلال الحدث لأغراض شخصية ولا تتعلق بالدفاع عن حق المواطن الفلسطيني في الحياة والحرية والتعبير الى أمور أخرى الكل يعرفها ومر بتجربتها في المحيط العربي. مشددا على ضرورة عدم الخلط بحرية الأشخاص وحياتهم بالمصالح الحزبية والفصائلية والتنظيمية او الجهات التي تؤزم المجتمع بدلا من الاتحاد لحل المشكلة والتوصل الى الفاعلين لعدم تكرار الحادثة.

تحقيق 

ورأى المحلل هواش ان الخروج من الازمة هو اجراء تحقيق في الحادثة وتقديم المجرمين الى العدالة مع عدم الإفلات من المساءلة واحقاق الحق للضحية واسرته والضرر الذي وقع على العائلة وهذا بحاجة الى معالجة فورية وعدم إهمالها.

نحو الهدوء 

المحلل السياسي د. احمد رفيق عوض قال لموقع بكرا اعتقد ان الأوضاع تتجه نحو الهدوء وهناك غضب واستنكار لما حدث من قتل لنزار بنات والناس عبرت عن رايها وهناك رفض لهذه الواقعة من قبل اطراف كثيرة من الفصائل الفلسطينية والمجتمع المدني وافراد عاديين مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية شكلت لجنة تحقيق ستصدر نتائجها خلال يومين وهناك نوع باتجاه التسوية وان الذهاب لتوتر مجتمعي خطأ.

وأضاف خرجت مظاهرات في رام الله والخليل وبيت لحم وانتهت بسلام رغم التجاوزات والاخطاء التي وقعت ولكن واضح ان الأمور تتجه نحو الهدوء مؤكدا ان حادثة وفاة المرحوم نزار بنات تم استغلالها من اطراف كثيرة كل وحساباته , موضحا ان هناك اطراف محلية وعربية إقليمية وإسرائيل حاولت استغلال الحدث من حيث محاصرة السلطة ونزع الشرعية عنها والتشكيك بأهليتها, حتى ان أحزاب كثيرة لم يكن لنزار بنات أي علاقة بها حملت قميصه.

واكد عوض ان الحادث افرز انتقاد شديد لأداء السلطة الفلسطينية خاصة انه ترافق مع قضية اللقاحات وهبة القدس وان صورة السلطة تضررت كثيرا. وقال كانت هناك انتقادات دولية لسلوك قوات الامن الفلسطينية وهذا يؤثر على صورة ونموذج السلطة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com