وصف نائب رئيس حركة حماس صالح العاروري زيارة وفد حماس إلى العاصمة الإيرانية طهران مؤخراً بـ"التاريخية والاستراتيجية"، مؤكداً أنّها تأتي "في ظروف بالغة الخطورة على القضية الفلسطينية والمنطقة".

وفي مقابلة مع قناة الأقصى الفضائية قال العاروري إنّ "هناك محوراً يريد تصفية قضية فلسطين ورسم خارطة جديدة للمنطقة تكون إسرائيل في القلب منها وتكون حليفة مع أطراف عرب".

العاروري رأى أن "هجوم الاحتلال الاسرائيلي على زيارة وفد حماس لإيران يؤكد أن الحركة في الاتجاه الصحيح"، مبرزاً أنّ "القدس تواجه خطراً غير مسبوق في تاريخها".

كما أشار العاروري إلى وجود "تقدّم وتراجع في ملفات التفاهمات مع الاحتلال ولكن لم يُغلق أي منها"، معتبراً أنّ ما يجري في القدس "هو جزء من الرؤية الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف: "القدس تواجه خطراً غير مسبوق في تاريخها يقتضى منّا الوقوف على قلب رجل واحد".

وأجرى وفد رفيع المستوى من حركة حماس برئاسة العاروري زيارة إلى طهران منذ السبت الماضي، التقى خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين، كالمرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني.

العاروري: تهديدات نتنياهو "بروبوغندا" قبل الانتخابات
وفي سياق متصل تحدث العاروري عن أنّ الاحتلال "يعرف ماذا ينتظره في غزة"، معتبراً أنّ تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بروبوغندا قبل الانتخابات".

العاروري أسف من قيام بعض الدول العربية باعتقالات لأشخاص مناصرين للقضية الفلسطينية، واصفاً ذلك بـ"وصمة عار في جبين أيّ دولة تمارس ذلك".

في الشأن الداخلي الفلسطيني، أكد العاروري أنّ حركة حماس جاهزة للذهاب للانتخابات "من أجل أن يقول الشعب الفلسطيني كلمته"، مبرزاً أنّ "انتقائية السلطة لإجراء انتخابات تشريعية فقط انتقائية مسيئة، فالانتخابات الرئاسية أكثر استحقاقاً".

وتعليقاً على اجراءات وزير العمل اللبناني بحق اللاجئين الفلسطينيين، قال العاروري: "نحن فلسطينيون ونقاتل من أجل الرجوع إلى فلسطين، واللاجئون في لبنان مستعدون للعودة لبلدهم إذا فتحت أمامهم الحدود".



العاروري أشار إلى أنّ أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان "مجحفة وتحتاج لتصويب عاجل"، داعياً كل مكونات الدولة اللبنانية أن "تمنع هذه الإجراءات".





الجبهة الشعبية: وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال خطوة بالاتجاه الصحيح
من جهة أخرى، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة، إعلان الرئيس محمود عباس وقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال الاسرائيلي "خطوة بالاتجاه الصحيح، لكنها غير كافية"، داعيةً إلى استكمالها بـ"الانسحاب الكامل من اتفاق أوسلو، ومن كافة الالتزامات التي ترتبت عليه".

الجبهة الشعبية شددت في تصريح صحفي لها، على "أهمية الترجمة الفورية لقرار وقف العمل بالاتفاقيات، وعلى ضرورة الدعوة العاجلة للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير من أجل معالجة شاملة للوضع الداخلي الفلسطيني بما ينهي الإنقسام وفق الاتفاقيات الموقعة، ويؤسس لوحدة وطنية تعددية".

في سياق متصل، أوضح عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية نبيل عمرو للميادين، أنّ دوافع اتخاذ القرار الأخير "تنطلق من سياسة إسرائيل".

عمرو أكد أنّه يجب اختبار ردود الفعل الإسرائيلية "لكن الفلسطينيين لا يستطيعون الاستمرار بالعمل بالاتفاقات"، مبرزاً أنّ "القيادة الفلسطينية قدراتها محدودة في فرض قراراتها السياسية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com