منصور غالية لـ"بكرا":" سابقة في المجتمع العربي، يتوجب على السلطات المحلية العربية دراستها"

نجحت قرى الشاغور مؤخرا من تحقيق انجاز كبير، اذ يعتبر سابقة على صعيد المجتمع العربي، وذلك بالمصادقة على منحها نسبة 25% من ضريبة الارنونا، على المنطقة الصناعية، المجاورة لقرى الشاغور(البعنة، دير الأسد، ومجد الكروم)، وهي المنطقة الصناعية "بارليف"، ويأتي هذا بعد ان حصل كل من المجلس الإقليمي مسجاف، المجلس الإقليمي "ماطيه اشر"، وبلدية كرمئيل أيضا كل منها على نسبة 25% من مدخولات ضريبة الارنونا.
ولعل هذا الإنجاز الكبير يعود لمحاسب مجلس محلي مجد الكروم منصور غالية، الذي عمل جاهدا وعلى مدار عدة سنوات، حتى نجح بتحقيق هذا الإنجاز الكبير، التي لم تحصل عليه حتى الان أي سلطة محلية عربية أخرى، رغم ان هنالك الكثير من السلطات العربية التي تحظى بمناطق صناعية محاذية لها، ولكن حتى اليوم لم تفلح اية منها بالحصول على جزء بسيط من مدخولات ضريبة الارنونا .

لم نيأس، وعملنا جاهدين لكي نكون سلطة محلية قوية

عن هذا الإنجاز الكبير وعن الصعوبات التي واجهتها قرى الشاغور، وخاصة منصور غالية، تحدث مراسلنا مع محاسب مجلس مجد الكروم منصور غالية الذي قال:" في عام 2003 وبعد ان تم دمج قرى الشاغور الثلاث، التي كانت تعاني من ازمة مالية خانقة، في بلدية واحدة، "بلدية الشاغور في حينه، اقترح وزير الداخلية في حينه بوراز على ان يتم تخصيص حصة لبلدية الشاغور من ضريبة الارنونا للمنطقة الصناعية "بارليف"، ولكن للأسف الشديد لم يتقبل المجلس الإقليمي "ماطيه اشر" هذه المبادرة ونجح بعرقلتها، ولكن في عام 2008 اشترطت الحكومة بتوسيع منطقة نفوذ اية منطقة صناعية، بتوزيع مدخولات ضريبة الارنونا على جميع السلطات المحلية المجاورة".

الإعلان عن مجلس مجد الكروم كمتفوق من ناحية الإدارة المالية من قبل وزارة الداخلية

وأضاف منصور غالية :" في عام 2013 وبعد استلامي مهام محاسب مجلس محلي مجد الكروم، طرحت هذه القضية مجدداً، ولكن للأسف الشديد، لم اجد اذان صاغية من وزارة الداخلية ومن إدارة المنطقة الصناعية "بارليف"، وذلك بادعاء ان السلطة المحلية مجد الكروم ضعيفة جدا، وتدار بصورة سيئة. وبعد 3 سنوات من العمل الشاق، الذي تميز بالمهنية العالية في عملي كمحاسب مجلس مجد الكروم، تم الإعلان عن مجلس مجد الكروم كمتفوق من ناحية الإدارة المالية من قبل وزارة الداخلية، وعندها لم ايأس وطالبت ثانية بطرح هذا الموضوع، لاستغلال الفرصة لتلقي دعم من وزارة الداخلية، امام إدارة "بارليف"، وذلك من منطلق قوة، اذ المعادلة هنا تتلخص بان الوزارات الحكومية تتجاوب مع الإدارة القوية، وان كانت إدارات السلطات المحلية ضعيفة، فعندها يكون رد الوزارات الحكومية بتبريرات، تزيدها ضعفاً".

الأرباح مضاعفة

وعن إمكانية حصول سلطات محلية إضافية على مثل هذا الإنجاز قال غالية :" يتوجب على كل سلطة محلية عربية تريد ان تحذو حذونا ، ان تتلقى دعم وزارة الداخلية أولا، وهذا يتوجب ان تدير امورها المالية بصورة صحيحة، وان لا تخالف تعليمات منشور مدير عام وزارة الداخلية، وهذا يتمثل برفع نسبة جباية ضريبة الارنونا الى 85%، والحفاظ على موازنة مالية جيدة، وإدارة ناجعة، وعدم اليأس والاستمرار بالمطالبة، فعندها يكون الربح مضاعفا، من جهة تحسن الوضع المالي للسلطة المحلية، ومن جهة أخرى الحصول على دعم ممتاز من وزارة الداخلية.

لن ابخل بتقديم المساعدة لادارة بلدية سخنين، للمباشرة في هذه الخطوة

واذا اخذنا على سبيل المثال بلدية سخنين، اعتقد ان وضعها افضل بكثير من قرى الشاغور، حيث بإمكانها الحصول على مبالغ مضاعفة من تلك التي حصلنا عليها، وهذا بشرط ان يدرسوا موظفو البلدية الكبار هذه القضية جيداً، وان يستغلوا سابقة قرى الشاغور، وان المجلس الإقليمي "مسجاف" (الذي يحظى حتى الان من مدخولات ضريبة الارنونا) حصل على حصة من مدخلات جباية الارنونا من المنطقة الصناعية "بارليف"، وهذا يتوجب على إدارة بلدية سخنين العمل عليه واستغلاله بصورة جيدة، وان ينجحوا بالحصول على حصة من مدخولات ضريبة الارنونا من المناطق الصناعية المحاذية لسحنين وهي ، تراديون ورفائيل، لن ابخل بتقديم المساعدة لادارة بلدية سخنين، للمباشرة في هذه الخطوة، من اجل الحصول على هذا الإنجاز، لكن منشور المدير العام لوزارة الداخلية يمنعني من ذلك".