كتبت النائبة تمار زندبرغ، رئيسة حزب "ميرتس" مقالاً خاصاً بصحيفة "يديعوت احرونوت"، شرحت فيه رؤيتها لاستحقاق قائمتها بثقة الجماهير للتصويت لها في انتخابات الكنيست الوشيكة.
وفيما يلي ترجمة لهذا المقال، عملاً بحرية الرأي والنشر وحق الجمهور بالمعرفة والعلم بالشيء...
"قال الكاتب دافيد غروسمان في مقابلة مع "يديعوت احرونوت" الأسبوع الماضي أن ميرتس هو الحزب الوحيد الذي لا يندم ناخبوه بتاتاً على التصويت لصالحه، وغروسمان يدرك ما يقول.
"في هذه الانتخابات نشأت فرصة نادرة ليصبح التصويت لميرتس تصويتاً موثوقاً وواثقاً للبيت الذي يؤوي اليسار الإسرائيلي، وكذلك-تصويتاً مؤكداً ضد استمرار حكم نتنياهو.
"إسرائيل في هذه الانتخابات ناضجة ومهيأة لإحداث التغيير، ولا تغيير بدون ميرتس، لأنه بينما الاخرون يتأتؤون ويتلعثمون، فنحن نقول أموراً واضحة وقيمية وصائبة. ولا تغيير بدون ميرتس لأنه بدوننا لن تتوفر المقاعد اللازمة للكتلة المانعة والائتلاف برئاسة بيني غانتس.

النضال من أجل السلام وانهاء الاحتلال

"في هذه الانتخابات يبدو مصير ائتلاف يسار الوسط متعلقاً بحجم كتلة ميرتس، لذا فان مسؤولية التغيير واقعة على كواهل أنصار ونصيرات اليسار: فبدون ميرتس، غانتس لابد سيخسر. لذا، فمن يتطلع إلى التغيير، من واجبه أن يصوت لميرتس.
"ميرتس هو صوت موثوق ومؤكد للنضال المستمر من أجل السلام وانهاء الاحتلال. ميرتس هو الرد والجواب على قانون القومية، والعنصرية، والتحريض ضد المواطنين العرب واليسار. ردّ يعني المساواة المدنية والشراكة اليهودية-العربية الحقيقية. ميرتس تعني الحقوق الاجتماعية: طب وصحة للجميع، مخصصات للمعاقين، تعليم للجميع-قوي ورسمي، دون صبغات دينية.
"تصوروا ميرتس عائدة إلى وزارة التربية والتعليم، لتستثمر الموارد لصالح تعليم نوعي ومتساو ومتكافئ، تتبع نظام تعليم اللغتين العبرية والعربية من الصف الأول، وتخرج بذور الصبغة الدينية من المدارس. تعددية دينية، جودة البيئة، مناصرة حقوق المرأة وحقوق متساوية لمثليي الجنس، دون عبارات "تقريباً"، ودون "كأن" أو "لكأن". ميرتس هي اليسار الإسرائيلي-المكان الذي تولد وتنشأ فيه الأفكار التي يتبناها الجميع لاحقاً. ميرتس هي الرد الكاسح لليمين المتطرف، وللتحريض والعنصرية.

بدون ميرتس لا أمل في كتلة مانعة

"التصويت لميرتس هو تصويت قيمي، لكن ليس هذا فحسب: ميرتس هي صوت مضاعف من أجل التغيير. مهمة تشكيل الحكومة لن تلقى على الحزب الأكبر، بل على الحزب الذي يحظى بتوصية من قبل (61) نائباً. لذا، فبدون ميرتس-لا أمل في ضمان كتلة مانعة.
"ميرتس سوف توصي على بيني غانتس لرئاسة الحكومة. وإذا تشكلت حكومة يمينية متطرفة، فستصبح ميرتس معارضة واضحة وحازمة. وإذا تشكلت حكومة تغيير، فان ميرتس القوية ستضمن توجيه هذه الحكومة إلى وجهة قيمية. بدون ميرتس لن يكون لغانتس أمل في ضمان كتلة مانعة. أو بعبارة أخرى-لا تغيير بدون ميرتس"!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com