جريمة تتلو جريمة في المجتمع العربي ولا يكاد يمر يوم بدون حادثة عنف تعصف في بلادنا العربية وقد كان لمقتل الشابة يارا أيوب من قرية الجش وقع كبير على جميع المواطنين العرب في الدولة حيث قُتلت الشابة بطريقة بشعة. بدورها اكدت الشرطة لموقعنا في وقت سابق على انها تحقق في جرائم العنف بكل الوسائل المتوفرة لديها منها السرية والعلنية بهدف كشف الحقيقة. في هذا السياق قام مراسلنا بالتحدث مع "موشي مزرحي" السياسي واللواء المتقاعد من شرطة إسرائيل وحاليا عضو كنيست في قائمة "المعسكر الصهيوني" حول دور الشرطة بمحاربة الاجرام في الوسط العربي، حيث رد قائلًا: " حسب ما اعتقد في بداية فترة تولى جلعاد اردان وروني الشيخ إدارة الشرطة كان هنالك خطة لمحاربة الجريمة في الوسط العربي لكن لا اعلم الى أي مدى تم تطبيق هذه الخطوة. من الواجب متابعة هذا الامر في الكنيست وبشكل شخصي اقر ان علي ان اتابع هذا الامر الا انه بسبب التفرقة الحاصلة في الكنيست في الوقت الحالي كان هنالك صعوبة بالاطلاع على حثيثات الامر عن قريب".

مراكز شرطة

وأضاف: " يجب فتح مراكز شرطة أكثر في المدن والقرى العربية كما انه يجب ان يتم تجنيد عرب اكثر للعمل في الشرطة الإسرائيلية وحسب راي هذه من احدى الأمور الهامة كي يتم محاربة الاجرام في الوسط العربي".

وأردف قائلًا: " كان هنالك طلب لزيادة الشرطة الجماهيرية في البلاد العربية حيث ان العمليات التي كانت تقوم بها الشرطة الجماهيرية لطالما اتصفت بالعدوانية، احدى أسباب العوائق ان هذه الشرطة تستصعب ان تتعاون مع المؤسسات المختلفة بكافة الأمور، حيث ان الوظيفة تتطلب منهم ان يكونوا جزء من المجتمع. هذا الموضوع يجب ان اطرحه في جلسة الكنيست في الوقت القريب حيث انه لا يوجد هنالك شرطة جماهيرية تعالج القضية بشكل كافي هذا هو شعور الناس منهم وهو يرون كيف ان كمية الأسلحة المنتشرة تدعو لقلق".

وأكمل عضو الكنيست مزرحي حديثه قائلًا: " من جانب اخر يجب التطرق الى موضوع البنية التحتية والموارد الموجودة التي يجب ان تتواجد بجانب الشرطة الجماهيرية مما يعني ان هذان الجانبين يجب ان يتماشوا معًا، يجب ان يكون هنالك دمج حيث من المهم التطرق ايضًا الى الجوانب الاقتصادية والاجتماعية كي يتم معالجة مشكلة الاجرام. حسب اعتقادي من المهم ان يقوموا أعضاء الكنيست في القائمة المشتركة بطرح الموضوع في نقاشات الكنيست والبحث عن الخطط الموجودة حتى الان كم منهم تم تنفيذهم وكم لم يتم تنفيذهم".

كما تطرق مزرحي في حديثه عن أهمية تعاون الوسط العربي مع الشرطة بهدف محاربة افة العنف.

الشرطة والبلدات اليهودية

من جانبها تطرقت المراسلة في صحيفة هارتس " نوعا شبيغل" إلى الموضوع وقالت: " باعتقادي يوجد تحسن ملحوظ في عمل الشرطة في محاربة الاجرام الا انه يوجد هنالك مكان لتحسين الوضع بشكل أكبر لان الوضع ما زال بعيدًا عن نعته بانه جيد، يمكننا رؤية ذلك بوضوح حيث ان حالات العنف والاجرام في المجتمع العربي لو كانت تحصل في المدن اليهودية فان ردة فعل الشرطة تكون دائمًا أسرع في معالجة هذه الحالات، على سبيل المثل حالات إطلاق النار التي تحصل دائمًا في الوسط العربي ورأينا ذلك خاصة في فترة الانتخابات".

وتطرقت شبيغل الى الجريمة الحاصلة في الجش وقالت: " اعتقد انه في القضية الحاصلة الان في الجش فان الشرطة تعمل بشكل جيد كي تقبض على القاتل مع ذلك من المهم ان يفعلوا أكثر مما يفعلونه في الوقت الحالي".

وأضافت: " على الشرطة ان تبنى ثقة مع الوسط العربي، هذه الثقة من شانها ان تقود المحاربة وان تعود على الوسط العربي بنتائج جيدة، هناك حاجة ايضًا ان يكون هنالك تعاون مع الشرطة حيث انه يوجد جانبين او كما يقولون "البيضة والدجاجة"، من جانب هنالك شعور ان الشرطة لا تحارب العنف والجريمة في الوسط العربي بشكل كافي الى انه من جانب اخر الوسط العربي لا يتعاون مع الشرطة حين تصل الى مكان الجريمة وتبدا بالتحقيق حيث ان الوسط العربي يوجد لديه خوف في حالة تعاون مع الشرطة ان يتاذوا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com