في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي اجراءاتها التعسفية بحق القدس المحتلة ومرجعياتها الوطنية وابنائها والتي توجت باعتقال محافظ القدس عدنان غيث لليوم الخامس على التوالي ومحاصرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير شؤون القدس المهندس عدنان الحسيني ومنعه من السفر، شنّت قوات مشتركة من شرطة ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي، حملة جديدة من الاعتقالات في قرى وبلدات وضواحي مدينة القدس المحتلة استهدفت أبناء حركة فتح وكادر المرجعيات المقدسية وعلى راسهم مدير مكتب المحافظ محمد هلسة والذي جرى توقيفه صباح اليوم وذلك في اطار محاربة الاحتلال لأي مظهر سيادي في العاصمة الفلسطينية المحتلة .
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر الأحد محافظ القدس عدنان غيث، بعد اقتحام منزله في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وقامت بتمديد اعتقاله حتى اليوم الخميس .
بدورها، شددت محافظة القدس ووزارة شؤونها ، على أن هذه الاعتقالات لن تثنيها عن مواصلة عملها في خدمة المقدسيين وتعزيز صمودهم والتصدي لسياسات الاحتلال الرامية إلى تهويد القدس وطرد أهلها وعزلها عن محيطها الفلسطيني.
واعتبرت أن هذه الحملة نؤكد على صلابة ومصداقية القيادة الفلسطينية وعلى راسها السيد الرئيس محمود عباس الرافض للخطوة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وهو الموقف الذي يلتف حوله ابناء شعبنا وقواه الوطنية وخاصة أهلنا في القدس.
واعلنت المحافظة والمؤسسات عن وقفة تضامنية لكافة الفعاليات الوطنية والشعبية صباح غد الخميس في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا تعبيرا عن الاحتجاج على الاجراءات الاسرائيلية التعسفية بحق المرجعيات المقدسية والتي تأتي على خلفية سياسية لا معنى لها سوى ارضاء الشارع الاسرائيلي المتطرف وحرف الانظار عن الهجمة التهويدية المتسارعة ضد الوجود الفلسطيني في مدينة القدس وهو ما يشكل خرقا واضحا للقوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية .
ودعت محافظة القدس العالمين العربي والاسلامي والمجتمع الدولي الى ترجمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في مناسبة ذكرى التضامن الذي صادف يوم امس الاربعاء اقواله في مساندة الشعب الفلسطيني على ارض الواقع وتوسيع حملة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتعزيز صمود المقدسيين الذين يشكلون خط الدفاع الاول عن الامتين العربية والاسلامية في مقارعة الاحتلال والزامه بالانسحاب من الاراضي الفلسطينية والعربية والمحتلة .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق