لا تعتبر سياسة التنكيل و العقوبات المفروضة على الأسيرات بالأمر الجديد، لكن حدتها و كثافتها تضاعفت منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فقد تم عزل الأسيرات عن العالم الخارجي بشكل كامل، و تجريدهن من أبسط حقوقهن من ملابس ومستلزمات شخصية، كما حوربن بالجوع والحرمان من الطعام، و الحق في العلاج على الرغم من حساسية الوضع الصحي للمصابات بأمراض مزمنة.
الى جانب ما يتعرضن له من أذى جسدي و قمع خلال الاعتقال وصولا الى السجن، و حرب نفسية و تحرشات أثناء التفتيش العاري، الى جانب التهديدات المستمرة بعائلاتهن.

و أكدت محامية هيئة شؤون الأسرى و المحررين، بعد زيارتها الأخيرة لسجن الدامون، أنه و مع حلول فصل الصيف فقد تم تضييق الخناق بصورة أكبر على الأسيرات، فدرجات الحرارة عالية جدا، و الغرف مغلقة لا يدخلها الهواء، كما تم سحب كافة المراوح، و هذا تزامن مع اكتظاظ كبير بالغرف، فالغرفة التي تتسع ل 5 أسيرات يتواجد فيها 10، فيما يتعمد السجان إغلاق فتحة الشباك الصغيرة المتواجدة على أبواب الأقسام حتى يمنع دخول الهواء.

و يبلغ عدد الأسيرات الحالي 78 أسيرة، 71 يقبعن في سجن الدامون، منهن 3 من قطاع غزة (الأسيرة أسماء شتات، الأسيرة سهام أبو سالم وابنتها سوزان)، و أسيرتين حوامل ( الأسيرة جهاد نخلة وعائشة غيضان)، كما تتواجد 7 أسيرات بالتحقيق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com