اصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح- اقليم القدس اليوم تقريرها السنوي للعام 2016 والذي شمل ابرز الممارسات الاسرائيلية في مدينة القدس, وجاء التقرير كما يلي:

 اقتحم المسجد الاقصى 14810 مستوطن

ازدادت الهجمة الاستيطانية على المسجد الاقصى خلال العام 2016 بشكل ملحوظ من قبل الجمعيات الاستيطانية وتحت مظلة الحكومة الاسرائيلية- في سعيها المتواصل والحثيث لتقسيم المسجد الاقصى المبارك زمانيا ومكانيا وذلك بعدما تم السماح للمستوطنين بساعة أخرى لاقتحام المسجد، ومن خلال المؤتمرات والندوات التي كانت تنظمها هذه الجمعيات نادت بضرورة الاسراع بهدم المسجد الاقصى وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه وقد نفذت خلال الاعياد العبرية شعائر دينية تضمنت صلوات تلمودية خاصة بهم على ابواب المسجد الاقصى وبأزقة البلدة القديمة.
فخلال العام الماضي اقتحم المسجد الاقصى 14810 مستوطن، وقد شملت هذه الاقتحامات اقتحام جماعات استيطانية وافراد من الامن وجنود طلاب كانوا يقتحمون المسجد بالزي العسكري، ومقارنة مع عام 2015 فقد ارتفع عدد المقتحمين قرابة 3217 مستوطن.

الابعاد

اصدرت المحكمة المركزية في مدينة القدس خلال العام الماضي 298 قرارا بالابعاد عن المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس، وقد تضمنت هذه القرارات نساءا وشيوخا واطفالا واجانب، اضافة الى موظفو الاوقاف الذين مُرست ضدهم حملات اعتقالات وابعاد.
وقد تراوحت مدة الابعاد عن المسجد الاقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة من اسبوعين الى 6 شهور.
ويذكر ان هناك 60 مقدسي ومقدسية ادرجتهم السلطات الاسرائيلية ضمن "القائمة السوداء" منذ العام 2015 ولازالت حتى اليوم تمنعهم من الدخول الى المسجد الاقصى.

الشهداء

ارتقى خلال العام (2016) 24 شهيدا بينهم 6 اطفال اقل من 18 عاما،من مدينة القدس على يد القوات الاسرائيلية التي اعدمتهم بدم بارد.
ويذكر ان حصيلة عدد شهداء مدينة القدس منذ بدء الهبة الشعبية مطلع اكتوبر عام 2015 كانت حصيلته 59 شهيدا من محافظة القدس.
الاعتقالات
اعتقلت الشرطة الاسرائيلية خلال العام 2016 قرابة 2000 مقدسي، وشملت حملات الاعتقالات التي كانت تنفذ اما ميدانيا او من خلال مداهمة المنازل– اطفالا وشيوخا وسيدات.

الاستيطان

صادقت لجنة البناء و التخطيط الاسرائيلية خلال العام 2016 على بناء 19000 وحدة استيطانية في مدينة القدس ، منها تم تنفيذها وبناءها فعليا وأخرى قيد الانشاء.
ويذكر ان هناك العديد من المشاريع التي عرضت على لجنة البناء و التخطيط من قبل الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ مشاريع ضخمة مقابل ساحة البراق في البلدة القديمة.
اضافة الى استيلاء الجمعيات الاستيطانية على العديد من المنازل في البلدة القديمة و بلدة سلوان جنوبي المسجد الاقصى بحجة ملكيتها للمستوطنين.

الهدم

نفذت بلدية القدس 309 عملية هدم منها 188 مبنى ومنزلا منهم منازل تعود لعائلات الشهداء و 121 منشأة سكنية وتجارية وبينهم مدرسة اطفال وذلك حسب مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وعلى صعيد متصل نبشت سلطة الاثار الاسرائيلية العشرات من القبور بمقبرة الرحمة الملاصقة لسور المسجد الاقصى واغلقت بعضها الاخر.
كما قامت بجرف عشرات الدونمات من الاراضي التابعة لبلدة العيسوية في مدينة القدس، وسلمت مئات العائلات اخطارات هدم وبالاخص في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى.

الاعتداءات:

سجلت اكثر من 3 آلاف اصابة تنوعت بين الاصابة بالرصاص الحي و الرصاص المعدني وحالات الاختناق وذلك خلال اقتحام البلدات المقدسية او قمع المسيرات او خلال المواجهات بمناطق الاحتكاك مع المحتل.
اضافة الى استمرارية اغلاق العديد من مداخل البلدات والاحياء في محافظة القدس ما بين اغلاق بالمكعبات الاسمنتية او الحواجز الطيارة ونقاط التفتيش ووصل عددها خلال نهاية العام الى 15 حاجز "ثابت – طيار".
ومن جهة اخرى سجلت العشرات من حالات الاعتداء على المقدسيين من قبل الجماعات الاستيطانية وبالاخص اعتداء المستوطنين على العمال العرب.
بدورها حركة فتح اقليم القدس اكدت ان ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية من مشاريع تهويدية وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية والتنكيل بالمواطن المقدسي وتضيق الخناق عليهم ما هي الا جرائم تمارسها حكومة اليمين المتطرفة من أجل اضعاف المقدسيين بهدف طردهم من المدينة وتوطين المستوطنين مكانهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com