إطلاق حملة "إرهاب الفيضانات"

على اثر الفيضانات التي غزت أنحاء البلاد جرّاء الأمطار الغزيرة التي سبّبتها حالة الطقس الباردة جدا، اطلق مدير مركز "مساواة" القانوني، جعفر فرح حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحدّ من خطاب رئيس الحكومة العنصري.

تأتي هذه الحملة في أعقاب التحريض الذي شنّه رئيس الحكومة ووزراءه على ابناء المجتمع العربي، قبيل فترة عندما اجتاحت الحرائق بلادنا.

مراسل "بكرا" تابع الموضوع مع السيّد جعفر فرح وسلّط الضوء عليه في هذا الخبر.

 القرى العربية تغرق
مدير مركز "مساواة" - جعفر فرح، قال في حديثه مع موقع "بـُكرا":" حملة ارهاب الفيضانات، سببها أنّنا نحن كلّ الوقت متواجدين بحالة ردّة فعل وان الاوان كي نخرج من حالة ردّة الفعل والمبادرة الى حملات، القرى العربية تغرق وهناك يهود يتعرّضون للغرق جرّاء الأمطار والفيضانات، على الأقل هذه المرة يجب ان نشير بإصبع الاتهام الى المتهم الحقيقي باهمال الخدمات المدنية وتفضيل الجيش والاستيطان على الشوارع وسيّارات الاطفاء وخدمات الصرف الصحي".

وأضاف أن:"هناك حكومة ترصد 40% من الميزانية الى الجيش وإعادة القروض بدلا من الاستثمار بالخدمات المدنية".

وتابع:" وفاة مواطن صباح الْيَوْم (74 عاما) ذاهب الى عمله وما يحدث بعدد كبير من القرى العربية واليهودية هو فرصة لنا ان نخرج بحملة للتأثير على الرأي العام اليهودي وتغيير خطاب العنصرية والتحريض الخارج من نتنياهو ووزراءه".

وزاد:"نحن نناشد أعضاء الكنيست استغلال هذه الفرصة والانضمام الى الحملة من على منبر الكنيست خلال الأيام القادمة، أن يتحدثوا في خطاباتهم عن حملة إرهاب الفيضانات، كما كان يفعل نتنياهو ضدّنا خلال فترة الحرائق".


تفاعل مع الحملة خلال الساعتين الأخيرتين
ووجّه فرح رسالة للمواطنين عبر "بكرا" قال فيها:" على الجميع الدخول الى الفيسبوك، ونسخ منشور الحملة وتوزيعه على مكاتب الحكومة وإرساله لاعضاء البرلمان ولوسائل الاعلام".

وعن التفاعل مع الحملة، يقول مدير "مساواة" بحديثه لـبكرا:" هناك عشرات المشاركات ومئات التعقيبات، وهذا دليل على انّ هناك تفاعل مع الحملة خلال الساعتين الأخيرتين وفِي حال انضمّ الجميع لهذه الحملة، على الأقل سيكون هناك خطاب مختلف".

وأشار الى ان:" مرّة اخرى، تهدف الحملة للتأثير على الخطاب والخروج من حالة ردّة الفعل المتواجدين نحن بها طوال الوقت، حان الوقت لأن نحدّ من خطاب نتنياهو العنصري".

وأنهى كلامه قائلا:" ومن يدخل الى وسائل الاعلام العبرية يلاحظ بان الحملة باتت تنتشر وذلك لان روّاد الفيسبوك باتوا يروّجون للحملة ونحن بحاجة الى تحرّك شعبي ويجب ان لا نظلّ بحالة انتظار".