تقرير الاستيطان الأسبوعي من 5/10/2024 – 11/10/2024
نحن على أبواب موسم قطاف الزيتون . أيام قليلة تفصل المزارعين الفلسطينيين عن بدء الموسم ، غير أنهم يجدون انفسهم أمام عنف متصاعد لمنظمات الارهاب اليهودي ، التي تنطلق من المستوطنات والبؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية . منذ مطاع اكتوبر الجاري يتواصل الارهاب وتتفاقم المخاطر ، التي تهدد الريف الفلسطيني في الضفة الغربية ، وهي مخاطر تتواصل في ظروف الحرب الوحشية ، التي تشنها دولة الاحتلال ضد قطاع غزة كما الضفة الغربية وضد لبنان في ضاحية بيروت الجنوبية وفي الجنوب اللبناني ومنطقة البقاع .
ارهاب المستوطنين يجول القرى والبلدات الفلسطينية في مختلف محافظات الضفة الغربية ، وهو ارهاب في مسلسل يتواصل ويتصاعد منذ السابع من اكتوبر العام الماضي .
الشرطة الاسرائيلية تدعي ان هذا الارهاب تراجع في ظروف الحرب ، هكذا ادعى العقيد أبيشاي معلم ، مسؤول شكاوى الجمهور في الشرطة الاسرائيلية ، الذي كان يتحدث في جلسة خاصة عقدتها لجنة فرعية في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية في الكنيست ، اوضح فيها إن عدد اعتداءات المستوطنين في الأشهر الخمسة الأولى من الحرب بلغ 270. في المقابل بلغ العدد في الفترة نفسها من السنة الماضية 537 اعتداء ، وهذا يعني أن الاعتداءات على الفلسطينيين انخفضت إلى النصف. هذا الانخفاض لم يكن صدفة حسب ادعائه بل هو نتيجة لمضاعفة جهود الشرطة والمخابرات في مكافحة ( الفوضى !! ) التي يقوم بها المستوطنون ، حيث أصدرت الشرطة 67 أمر اعتقال إداري وزادت التحقيقات وقدمت لوائح اتهام ضد المستوطنين العنيفين . هذا ادعاء كاذب ، فقد كشفت صحيفة " يديعوت أحرونوت " في تقرير لها أن الشرطة الإسرائيلية لم تعتقل مثلا سوى مستوطن واحد من بين نحو 100 مستوطن شاركوا في الهجوم الإرهابي على بلدة جيت ، في آب الماضي ووجهت إليه شبهة عرقلة عمل شرطي ثم أفرجت عنه .
مئة مستوطن يهاجمون القرية يشعلون الحرائق في مساكنها ويدمرون مركبات مواطنيها ويطلقون الرصاص الحي على المواطنين ويتسببون باستشهاد أحد ابنائها ، رشيد عبد القادر السدة ( 23 عاما ) وشرطة الاحتلال تختصر العمل الارهابي بتوجيه تهمة عرقلة عمل الشرطة لواحد من هؤلاء الارهابيين ثم تفرج عنه .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق