محمد دراوشة: يتوجب الفصل بين الخطاب السياسي وبين تجميع النجاحات

انطلقت مبادرة المركز العربي اليهودي للحياة المشتركة "جارك القريب" يوم الخميس في مدينة الناصرة بمؤتمر ضخم أقيم في فندق "ليجاسي"، حيث تم تدشين المركز بمبادرة شخصيات اجتماعية مرموقة من العرب واليهود ومعهد "جفعات حبيبة"، وبالتعاون مع سلطات محلية من المنطقة.

جمهور رفيع المستوى شارك في المؤتمر شمل شخصيات اجتماعية ناشطة وفاعلة في مختلف المجالات، رجال أعمال، رؤساء سلطات محلية، شخصيات السياسية المرموقة، وأصحاب جمعيات، ومؤسسات اجتماعية، ورجال دين.

احضار كم كبير من المجتمع اليهودي الى صفنا.

وصرح محمد درواشة الباحث في معهدي جفعات حبيبة وهيرتمان، وأكاديمية روبرت يوش ببرلين  لموقع بكرا:"المكانة العربية في هذه الدولة هي المكانة الدستورية اولا، ولكن مكانتنا ايضا هي نجاحات على الاطر المحلية في خلق واقع اخر مع جيراننا من المجتمع اليهودي، ليكونوا ربما هم الحلفاء، لم تكن أي اقلية في العالم استطاعت ان تحصل حقوقها بدون ان تسطيع ان تجلب الى طرفها جزء كبير من مجتمع الاغلبية، لذلك مصلحتنا كمجتمع عربي لتحصيل حقوقنا في هذه البلاد يجب ان يكون من خلال احضار كم كبير من المجتمع اليهودي الى صفنا.

الخطاب السياسي هو سيء جدا هنالك 26 قانون عنصري تم سنه منذ عام 2009

وأضاف: يتوجب الفصل بين الخطاب السياسي الذي يسمى حوار الروايات وبين تجميع النجاحات، في المجالات المختلفة، مثل زيادة نسبة عمل النساء العربيات اللواتي يعملن في الوسط اليهودي، زيادة نسبة الطلاب العرب في الجامعات والمعاهد العليا، الخطة الاقتصادية للسلطات المحلية العربية، هذه هي تجميع نجاحات، ولكن بالمقابل الخطاب السياسي هو سيء جدا، هنالك 26 قانون عنصري تم سنه منذ عام 2009 حتى هذا اليوم، ولكن رغم هذا يمكن التوصل من خلال الحوار الى المصالح المشتركة، ليس بالضرورة امكانية خلق خطاب روائي مشترك.

وقال: 72% من اليهود لم يدخلوا بلدة عربية، و78% من موظفين الحكومة لم يدخلوا بلدة عربية، لذلك الفصل موجود وبعمق، وان كان هنالك تعارف فهو سطحي جدا، والذي كان يسمى في الماضي "تعايش الحمص"، نحن نتحضر لموضوع ليس فقط عن طريق التواصل الاجتماعي، انما نهدف الى التوصل الى حوار الروايات التاريخية،وقضايا مهمة اخرى مثل العلم والنشيد الوطني، اضافة الى ذلك نحاول ان نحضر قضية المصلحة المشتركة، التي ايضا تعتمد على القضية النظرية التي تسمى نظرية الاهداف العليا، والبطبع هذا ليس بديل عن الحوار السياسي الذي يجري عن طريق منتخبي الجمهور.