حذّر الائتلاف لمناهضة العنصرية في بيانٍ خاص من تفشي العنصرية في جهاز التربية والتعليم. ويأتي هذا التحذير بعد الحادث العنصري مع الطالبة، فاليري حماتي البالغة من العمر 17 عامًا، وهي من سكان مدينة يافا، التي رفضت مديرة احدى المدارس المتدينّة في حولون تطبيق مشروعها في المدرسة، المناهض للعنصريّة، بسبب قوميتها العربية!.

وقال الائتلاف في بيانه؛ أنّ شرعنة اراء عنصرية لمسئولين عن التربية والتعليم، ومنع رفع الوعي لدى الطلاب، تساهم في تعميقها وتجذيرها.

وأوضح الائتلاف بأنه توجه إلى وزارة التعليم في هذا السياق – العنصرية بشكل عام-حيث طلب بعقد جلسة مستعجلة مع المديرة العامة لوزارة التعليم ومع الوزير الحاليّ نفتالي بينت.

وشدد الائتلاف من خلال توجهه بأنه يتوجب على وزارة التعليم أنّ تعمل على دمج مشاريع تربوية، كتلك التي تعمل فاليري على تطبيقها في المدارس، والكفيلة بخفض مستوى الكراهية والعنصرية بين الأوساط المختلفة.

على وزارة التعليم مراجعة الموضوع

وفي تعقيبٍ لها، قالت مهريتا باروخ- رون، نائب رئيس بلدية تل ابيب وعضو الائتلاف لمناهضة العنصرية أنّ ما حدث ما فاليري يثير السخط فعلا، وأن كان غير مفاجئ. المفاجئ فعلا أنّ هذا الرد صادر عن مؤسسة تربوية يفترض أن تربي الأجيال على التسامح وتقبل الآخر رغم أنني أرفض مسألة تقبل الآخر التي تفرض أن هنالك من هو مختلف وآخر رغم اننا كلنا بشر.

وأضافت باروخ- رون واضح أنّ هنالك فجوة بين ما تعلن عنه وزارة التعليم وبين التطبيق على أرض الواقع. برأيي هنالك حاجة أن يعيد وزير التعليم حساباته املا في اجتثاث هذه الظاهرة.

عن الحادث

يُشار إلى أنّ فاليري حماتي طالبة في ثانوية "عيروني د" في تل ابيب، وهي متدربة في مشروع "خط الانطلاق" الذي يعزز القيادة الذاتية والجماهيرية، وحاولت ضمن نشاطها في المشروع، وخاصة أن شريكتها في المشروع طالبة من أصول اثيوبية تتعلم في المدرسة المتدينة في حولون، العمل مع الطلاب على نبذ العنصرية، وتوجهت من أجل ذلك إلى عددٍ من المدارس طالبة من إدارة المدرسة السماح لها وللطالبة الأخرى تقديم محاضرات أمام الطلاب عن العنصرية، حيث يتم خلال المحاضرات استضافة شخصيات مشهورة عربية ومن أصول اثيوبية للحديث مع الطلاب ايضًا، إلا أنّ مديرة مدرسة حولون رفضت تطبيق المشروع في مدرستها وأوضحت أنها لا ترغب في كشف طلاباتها لأي مشهور عربي ولا ترغب أن يقمن بالحوار مع المثليين أو العرب!.

وقالت فاليري أنّ صد المديرة لها لم يدفعها للتخلي عن الفكرة فقد حاولت مرارًا التوجه إليها بعدة قنوات، إلا أنّ الأخيرة شددت على رفضها مما دفع بفاليري التوجه للإعلام، لكن على ما يبدو فأن فضح افكار المديرة في الإعلام لم يثنيها عن مواقفها العنصرية، وعوضًا عن فصلها قامت وزارة التعليم بتفسير تصريحاتها والإشارة إليها أنها لم تكن مقصودة، علما أنها كررتها في أكثر من مناسبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com