يُستفاد من تقارير وزارة الصحة، إن المسح والدراسات التي أجراها خبراؤها منذ سنوات الثمانين وحتى اليوم- تُشير إلى تراجع حاد في نسبة المدخنين في إسرائيل.

ويفيد تقرير تلخيصي صدر مؤخرًا، بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخلين- أن نسبة المدخنين والمدخنات اليهود ( رجالاً ونساء) تراجعت خلال الخمسة وثلاثين عامًا الأخيرة بأكثر من 50%.

وفيما يتعلق بالمواطنين العرب، فإن الدراسة عنهم بدأت متأخرة، عام 1996 تحديدًا، ومنذ ذلك الحين سجل تراجع بنسبة 6% لدى الرجال المدخنين، وبنسبة 44% لدى النساء العربيات المدخنات، مع الإشارة هنا إلى أن العيّنة التي أجريت الدراسة حولها كانت أصغر من العينات الأخرى، بكثير- ولذا فإن المعطيات قد تكون مختلفة.

14% من النساء في إسرائيل- مدخّنات

واستنادًا إلى نتائج استطلاع أجري عام 2014 – فإن نسبة المدخنين في إسرائيل رجالاً ونساء، (عربًا ويهود) ممن تبلغ أعمارهم ( 21) عامًا فما فوق- تقارب 20%: 26% من مجمل الرجال، و 14% من مجمل النساء، مع الإشارة إلى أن نسبة الرجال المدخنين في إسرائيل تفوق بقليل النسبة المسجلة في دول الاتحاد الأوروبي ( 24%)، بينما نسبة النساء المدخنات في إسرائيل تقلّ بقليل عن نظيراتهن في أوروبا ( 15,5)%.
حوالي نصف الرجال العرب- مدخنون!

ووفقًا للدراسات والاستطلاعات فإن 45% من الرجال العرب في إسرائيل- مدخنون، بينما تبلغ النسبة لدى الرجال اليهود 20% فقط، ولدى النساء اليهوديات حوالي 15%، ولدى النساء العربيات 7%، وهكذا ينتج أن حوالي ربع المواطنين العرب المدخنون، بينما النسبة لدى اليهود ( رجالاً ونساء) – 18,5%.

وفيما يتعلق بالشبيبة والأحداث- تُشير الاستطلاعات إلى أن السنوات العشر الأخيرة سجلت تراجعًا في نسبة المدخنين لدى هذه الفئة: فقد صرّح 8% من طلاب المدارس بأنهم يدخّنون بمعدل سيجارة واحدة أسبوعيًا، بينما بلغت النسبة عام 2002 حوالي 15%.
وفي المجتمع العربي تنتشر ظاهرة تدخين السجائر والنرجيلة، أكثر مما هي في المجتمع الإسرائيلي اليهودي، مع الإشارة إلى أن الظاهرة منتشرة في صفوف الرجال ( الشبان خاصة) أكثر مما لدى النساء، وكلما ارتفع جيل الرجال العرب، ازدادت ظاهرة تدخين النرجيلة لديهم!

سجائر ونرجيلة بأكثر من (8) مليارات شيكل!

ولدى طلاب الصفوف الحوادي والثواني عشر، يتبيّن أن 39% من الطلاب والطالبات اليهود " حاولوا تدخين النرجيلة"، بينما بلغت النسبة لدى الطلاب والطالبات العرب- 42%. وفي أوساط طلاب وطالبات. وفي أوساط طلاب وطالبات الصفوف العواشر بلغت نسبة " محاولات تدخين السجائر" 20%، أي أعلى من النسبة لدى هذه الفئة في أوروبا ( 17%).

ووفقًا للمعطيات، يقارب عدد المدخنين والمدخنات في إسرائيل المليون إنسان، وقد صرفوا العام الماضي ( 2015) ثمانية مليارات ومئة مليون شيكل ( أكثر من ملياري دولار) على عادات التدخين، بينما صرف الإسرائيليون على الحليب ومشتقاته في ذلك العام ( 7,6) مليار شيكل!

التدخين السلبي...

ويُستفاد من المعطيات أن 37% من غير المدخنين صرحوا بأنهم يتعرضون التأثير من جهة الأشخاص الذين يدخنون في جوارهم ومحيطهم، وهي ظاهرة تسمّى بالتدخين السلبي، وتعني هذه النسبة أكثر من نصف العرب وحوالي 30% من اليهود. وأكثر الأماكن عرضة للتدخين السلبي من جهة النساء- هي البيوت والمنازل، ومن جهة الرجال- أماكن العمل.

وفيما تبين أن شركات السجائر صرفت في السنة الأخيرة ( 35) مليون شيكل على الدعايات والترويج لسجائرها، فقد اشترى الإسرائيليون عام 2015 مئتين وثلاثة وثمانية مليون علبة سجائر، ما يعني تراجعًا بنسبة 19% خلال السنوات الأربع السابقة.

فطام...

وفي العام الماضي سجّل في عدد المدخنين المتوجهين إلى مراكز الفطام عن التدخين، الملحقة بصناديق المرضى، وسجل تراجع بنسبة 4% في عدد المشاركين في ورشات ومجموعات الفطام، حيث انخفض عددهم إلى ( 25) ألفًا و (721) المتجهين للفطام لا تزيد عن 2,5%.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com