لم يعتقد احد من الشبان المقدسيين الاربعة الذين تعرضوا لاعتداء من قبل القوات الاسرائيلية على حاجز مدينة ايلات ان تتحول رحلتهم الى جحيم.

فعندما قرر الشبان الاربعة وهم نور الشلبي (18 عامًا)، محمد الدقاق (22 عامًا)، أنس مزيد (20عامًا)، وعبد الكريم النتشة (22 عامًا) التوجه الى مدينة ايلات كانت المفاجئة على الحاجز تنتظرهم.

ويقول الشلبي لـ بكرا عندما وصلنا الحاجز العسكري على مدخل المدينة تم ايقاف المركبة وطلب افراد القوات الهويات وقاموا باقتيادي لغرفة وتجريدي من الملابس ثم اعتدوا علي ووجهوا الشتائم والالفاظ النابية، ثم وصلت تعزيزات من القوات الاسرائيلية.

ويضيف انه تم تفتيش الشاب النتشه الذي يعاني من حروق في يده وملفه الامني نظيف ولم يتعرض للاعتداء، اما الشاب مزيد فتعرض للتفتيش ولم يصب باذى. اما الشاب الدقاق فتم احتجازه في غرفة وتجريده من ملابسه والاعتداء عليه.

الخضوع إلى فحوصات طبية 

واردف الشلبي يقول: تم اقتيادي مرة اخرى الى غرفة ضيقة وتعرضت للضرب في كافة انحاء جسمي فوقعت ارضا وفقدت الوعي، ثم سحبوني الى الخارج وبقيت على هذا الحال ساعة ونصف، ثم تم تفتيش السيارة والعبث فيها وتكسير وتخريب محتوياتها، وبعد كل هذا تم استدعاء سيارة اسعاف وقامت بنقلي للمستشفى.

وقد وجه افراد القوات الاسرائيلية للشبان الاربعة عبارات لماذا يقوم الشبان بالقدس بالقاء الحجارة؟ ولماذا جئتم الى هنا؟ وقاموا بتوجيه الفاظ نابية بحق عائلاتهم.

ويتضح من التقرير الطبي ان الشابين الدقاق والشلبي بدت عليهما اثار الضرب وخضعا لفحوصات طبية وانهما يعانيان من رضوض في انحاء مختلفة من جسمهما.

ونقل عن الشبان ان القوات الاسرائيلية ادعت ان الشاب الشلبي فقد الوعي اثناء تفتيشه في الغرفة الا ان الاطباء في المستشفى استفسروا عن سبب اصابته فابلغهم انه تعرض هو وزميله للاعتداء على يد القوات الاسرائيلية على حاجز ايلات.

اما الشاب الدقاق فقال لـ بكرا ان القوات الاسرائيلية قامت باستهدافنا بشكل مقصود عندما علموا اننا من مدينة القدس مشيرا الى انه امضى في المعتقل 18 شهرا واطلق سراحه قبل اسبوعين. في حين ان الشاب نور تقرر ابعاده عن القدس لمدة اربعة ايام.

وينوي الشبان الاربعة تقديم شكوى بعد عودتهم من ايلات الى وحدة التحقيق في ماحش.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com