صادقت الكنيست اليوم بالقراءة الأولى على قانون الإقصاء الذي يسمح بإقصاء عضو كنيست في حال كانت تصرفاته "غير مقبولة (وفقًا لحسابات مقترح القانون، نتنياهو)"، ويكون الإقصاء من قبل زملاءه في الكنيست، في حال أيد ذلك 90 عضو منهم.

المستشار القضائي للحكومة، قال أنه من المفضل أن يكون التصويت على القانون بأغلبية 61 عضو كنيست، لكن هذا ليس شرطًا كي يمر القانون، واليوم في القراءة الاولى صوت مع القانون 59 عضو كنيست فيما صوت ضده 52 عضو، حيث لم يحضر للجلسة أعضاء الكنيست من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني.

القانون الذي اقترحه نتنياهو بعد لقاء عدد من النواب العرب بعائلات الشهداء المقدسيين، يسمح لـ90 نائبًا أن يقصوا أي عضو كنيست يريدون لفترة معينة وأحيانا حتى نهاية الدورة الانتخابية، الأمر الذي يدخل المرشح الذي يليه في قائمته إلى الكنيست.

الطيبي حول تمرير قانون إقصاء النواب: هذا يوم أسود للديمقراطية وللعلاقة بين الأغلبية والأقلية
تعقيبًا على القانون قال عضو الكنيست د. احمد طيبي (العربية للتغيير – القائمة المشتركة): قانون يمر بأغلبية 59 صوتاً هو فشل ذريع لنتنياهو. وهذا يوم أسود للديمقراطية وللعلاقة بين الأغلبية والأقلية. وفي حال مر القانون بالقراءتين الثانية والثالثة فإن اللجوء إلى المحكمة العليا هو أمر لا بد منه.

وأضاف الطيبي : شاهد كل العالم اليوم كنيست فيها أغلبية شرسة ورئيس حكومة خطف أجندة كراهية العرب من ليبرمان، ويتابع الهرولة باتجاه هاوية كلها كراهية وإقصاء.

يجدر ذكره أن القانون المذكور ينص على أن أغلبية مكونة من 90 نائباً تستطيع إقصاء أي نائب من البرلمان في حال ارتكب أي " مخالفة " بنظرهم طبعاً ، ومن الواضح أن هذا القانون الذي قاده رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بنفسه يستهدف النواب العرب في المقام الأول .

أبو معروف: قانون يفرغ الكنيست من جوهرها
بدوره، النائب عبد الله ابو معروف (الجبهة- القائمة المشتركة) قال:هذا القانون يهدف لشطب الديمقراطية ويرسم المسار نحو الفاشية ، سنواصل النضال لتحقيق المساواة القومية والمدنية للمواطنين العرب في البلاد، إن هذا القانون يفرغ الكنيست من جوهرها ومضامينها الديمقراطية، ويجرّد الناخب من حقه الشرعي في اختيار ممثليه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com