طرح أول سيارة ذاتية القيادة في الأسواق

أصبح بإمكانك اليوم الحصول على سيارة هوندا ذاتية القيادة يمكنها أن تتولى القيادة على الطريق السريع لقاء 20 ألف دولار بحسب صحيفة واشنطن بوست.

تشير الصحيفة إلى أن قيادة سيارة هوندا سيفيك الجديدة بدون وضع اليدين على المقود ولا القدمين على بدالة البنزين هو أمر ممكن في المشوار الذي قطعه محرر المقال في الصحيفة وقطع فيه 25 ميل في وسط مدينة ديترويت، شرطة أن تكون علامات الفصل بين مسارات الطريق واضحة ووجود سيارة أمام السيارة الجديدة. وتراقب كاميرا على المرآة الجانبية حالة الطريق فيما ينبه نظام السيارة مكوناتها الأخرى لضرورة تخفيف السرعة أو الالتفاف أو الانعطاف أو حتى الضغط على المكابح بسرعة.

لكن شركات السيارات تحذر من اعتبار مزايا أنظمة مساعدة السائق المتقدمة على أنها سيارات ذاتية القيادة، خاصة مع عموض التشريعات والمسؤولية عن الحوادث التي تستدعي الحذر لدى تسويق هذه السيارات كما يظهر من لقطات فيديو نشرت على يوتيوب لمالكي هذه السيارات الجديدة حين ارتكاب السيارة لخطأ عند وضع القيادة الذاتية.

وتقدم هوندا مزايا الأمان التلقائي في سيارتها من المستوى الابتدائي سيفيك إل إكس - Civic LX - في خطوة تتيح فيها تقديم أهم التقنيات المتقدمة لتوفرها لعدد كبير من المشترين، كما تنوي شركة جنرال موتورز إطلاق سيارة شفرولية كروز هذا العام لتقدم مزايا متقدم من الآمان والتي هي أقرب إلى القيادة الذاتية في السيارة.

ويتزايد بذلك توفر أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (يشار لها بالاختصار ADAS) مثل المحافظة على مسار السيارة والتوقف التلقائي والتحكم المواكب للقيادة، وذلك كخيار لقاء 1800 دولار على الطرز الجديدة من السيارات التي تلقى إقبالا كبيرا يفوق الطلب على السيارات الكهربائية.

وتعكف شركات السيارات على تسريع نشر تقنية القيادة الذاتية مثل شركة تيسلا التي تصدرت بهذه المزايا إلى جانب شركة ديملر إي جي التي تصنع مرسيدس بنز ونشرت أنظمة مساعدة السائق المتقدمة - ADAS - في كل خطوط إنتاجها ، فيما تنوي جنرال موتورز على تقديم ميزة سوبر كروز التي تشبه تقنية القيادة الذاتية في سيارات كاديلاك العام القادم، مع تمويل بحوالي مليار ونصف المليار دولار في شركتين ناشئتين في وادي السيليكون لتسريع هذا التوجه لدى الشركة.

يأتي ذلك مع استعداد الكونغرس الأمريكي لمباحثات مع شركات مثل غوغل وجنرال موتورز لإقرار قوانين لتأهيل الكمبيوتر في السيارة واعتباره بمثابة سائق وتعزيز انتشار مزايا توفر أنظمة مساعدة السائق المتقدمة (ADAS).

ومع تقديم مزايا القيادة الذاتية تدريجيا وبأسلوب هجين ستكسب شركات السيارات من تحضير المستهلك لمفهوم السيارة ذاتية القيادة وإزالة المخاوف التي تبدو عصية على القبول في فكرة تولي "الكمبيوتر" قيادة السيارة.

يذكر أن شركات مثل تويوتا ونيسان حددت العام 2020 لطرح سيارات ذاتية القيادة في الأسواق، بالتزامن مع أولمبياد طوكيو 2020.

شركة هوندا، التي تعد رقم 3 في صناعة السيارات باليابان، تخشى مثل شركات تصنيع السيارات التقليدية من تأثير الشركات التقنية التي تمتلك كل مفاتيح برمجيات السيارات ذاتية القيادة مثل غوغل وأبل اللتان تختبران حاليا سيارات ذاتية القيادة مع برمجيات وكميات بيانات هائلة من عمليات قيادة السيارات التجريبية.