"نحن النواب العرب نقابل أعياد الكنيست بمشاعر مختلطة،فنحن لسنا جزءاً من هذه الاحتفالية-لكننا ملتزمون بتوجيه رسائل لجماهير شعبنا وللجمهور الإسرائيلي حول عملنا ومواقفنا وهموم أهلنا".

هذا ما قاله النائب الدكتور أحمد الطيبي (القائمة المشتركة) في مقابلة مع "بكرا" في مقر الكنيست التي احتفلت (الثلاثاء) بمرور (67) عاماً على تأسيسها وخمسين عاماً على انتقالها الى مقرها الحالي.

واستعرض النائب الطيبي معايشات النواب العرب في البرلمان الإسرائيلي،وشدد على أن معظم جهودهم تبذل في متابعة ومعالجة القضايا المطلبية والحياتية "دون إغفال الرسالة السياسية الوطنية بصفتنا جزءا لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني وهمومه ومصيره".
ووصف الطيبي الكنيست الحالية (العشرون) بأنها الأكثر تطرفاً وغرابة من حيث توجهات وتصرفات النواب (الليكود خاصة) "وهذا الواقع يفرض علينا تحديات أكبر وأصعب،وننتزع انجازات لخدمة قضايا واحتياجات مجتمعنا" – كما قال.

"هذه الحكومة لن تصمد خمس سنوات"!
وفي معرض حديثه عن "خطة المليارات الحكومية لتطوير المجتمع العربي"،وصفها النائب الطيبي بأنها "خطتهم وليست خطتنا،وهم (الحكومة ورئيسها) يمنون علينا بها وكأنها ليست حقاً لنا،ونحن في القائمة المشتركة لخصنا موقفنا منها – بكونها خطة في الاتجاه الصحيح،لكن فيها ثغرات جمة".

وفي هذا الإطار،شدد الدكتور الطيبي ("عميد النواب العرب"- منذ عام 1999) على الثغرات المتمثلة بكون الخطة قراراً حكومياً غير ملزم،وبكونها غير منصوص عليها في قانون الميزانية،بالاضافة الى خسف ميزانية التعليم العربي "وبالمقابل تتمثل ايجابياتها البارزة في تغيير آلية تخصيص وتحديد الميزانيات للمجتمع العربي" – كما قال.

وخلص الطيبي في هذا السياق الى القول أنه "لا ضمان لشيء لدى الحكومات الإسرائيلية"،مضيفاً انه يتوقع عدم صمود واستيفاء الحكومة الحالية مدتها القانونية ، متوقعاً إجراء انتخابات جديدة بعد سنة – سنة ونصف من اليوم.

وفيما أكد الطيبي على أن تطوير المجتمع العربي يحتاج فوراً إلى أكثر من ستين مليار شيكل (15 مليار دولار) – فقد كشف النقاب عن أن أمير ليفي،مدير شعبة الميزانيات في وزارة المالية،كان قد أعد قبل عامين خطة تطوير أكبر وأفضل من الخطة الحالية،لكن الخوف من اليمين الإسرائيلي حال دون إقرارها".

وأنهى الطيبي حديثه بالتحذير مما وصفها بالمبالغة في الإطراء والتهليل للخطة الحكومية "لأن هذا ينطوي على أخطاء وأخطار ومغالطات،يستفيد منها نتنياهو،محلياً وعالمياً!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com