اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات خط عبارات عنصرية مسيئة على جدران كنيسة دير "رقاد العذراء" في جبل صهيون في القدس المحتلة استمرار للسياسة العنصرية المتطرفة ضد كل ما هو غير يهودي في المدينة.

وقالت الهيئة في بيان صحفي إن هذه الأعمال والانتهاكات العنصرية هي ترجمة لتصريحات وفتاوى الحاخامات اليهود، والتي كان آخرها تصريحات الحاخام المتطرف "بينتسكوبتشين" الداعية إلى حرق المساجد والكنائس في القدس، لتقويض حركة غير اليهود في المدينة.

وأشار الأمين العام للهيئة حنا عيسى الى تجديد منظمة "لاهافا" الاستيطانية دعواتها لحرق الكنائس في القدس، ومنع احتفالات عيد الميلاد، ووصف المسيحيين بـ"خفافيش مصاصة الدماء"، منددًا بالكتابات العنصرية التي خطت على جدران كنيسة "رقاد العذراء"، والتي تدعو إلى "ذبح المسيحيين وإرسالهم إلى جهنم".

ولفتت الهيئة إلى ما حذرت منه مرارًا بسعي "إسرائيل" إلى جعل القدس عاصمة يهودية لليهود وحدهم، وهو ما يتجلى بالانتهاك المتواصل لحرمة المقدسات من كنائس ومساجد، والاعتداء عليها بالاقتحام والتدنيس والحرق والتدمير.

ضد الشرائع والأديان 

واعتبرت أن ذلك يتناقض مع كافة الشرائع والأديان السماوية أولًا، ومع أبسط حقوق الإنسان ثانيًا، ويشكل انتهاكًا صارخًا وخطيرًا للحقوق الإسلامية والمسيحية في فلسطين أخيرًا.

وأكدت أن ما جرى فجر اليوم في الكنيسة مثال واضح وصريح على مدى التطرف الذي وصلته "إسرائيل"، محذرةً من خطورة مواصلة الاعتداء على دور العبادة والمقدسات.

ودعت الهيئة إلى ضرورة وقف الاعتداء على المقدسات ودور العبادة، واحترام جميع الديانات، محملةً حكومة الاحتلال وحاخاماته المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال والانتهاكات الجسيمة، منددةً بالفتاوى المتواصلة التي تصدر عن حاخامات اليهود، والتي تدعو إلى قتل العرب مسلمين ومسيحيين، والاعتداء على مقدساتهم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com