"مش طالع" أعلنها سامر أبو عيشة رداً على قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية بإبعاده عن المدينة، في مقر الصليب الأحمر أقام مع حجازي أبو صبيح الذي رفض هو الآخر قراراً اسرائيلياً بإبعاده، خيمة اعتصام، أصبحت ملتقى سياسياً تضامنياً للمقدسيين.

بحسب أبو عيشة فإن "قرارات الإبعاد تندرج ضمن القرارات العسكرية الإدارية وهي مهرب للاحتلال من القضاء علماً أن القضاء غير نزيه، وهو يستغل قوانين الطوارئ الانتدابية للإبعاد".

بدوره أكد أبو حجازي أبو صبيح أن هدف الاحتلال تفريغ القدس من الشبان الناشطين أو الموجودين في البلدة القديمة بحجة أننا "نشكل خطراً على أمن الدولة بحسب اعتقالهم وهذا ينم عن افلاس وتخبط من الهبة الجماهيرية في القدس".

وتسعى إسرائيل الى تفريغ القدس من أهلها أيضاً من خلال هدم البيوت وسحب الهويات والتضييق الاقتصادي وعزل المدينة بجدار الفصل العنصري، الصراع الديمغرافي يحتل حيزاً اساسياً في سياسات الاحتلال.

ويشكل الفلسطينيون ما نسبته 38% من سكان القدس، في حين تشير الإحصاءات إلى أن عدد الاسرائيليين يتساوى مع عدد الفلسطينيين القاطنين في فلسطين التاريخية. ووفق مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية في القدس فإن "نسبة الفلسطينيين في داخل الخط الأخضر زادت منذ العام 1948 بنسبة ٢٠٠٪ تقريباً. كما زادت في القدس الشرقية من 70 ألف عام 1967 إلى ٣٦٠ ألفاً اليوم" مشيراً إلى أن الوضع نفسه يسري على الضفة الغربية وغزة ليخلص إلى أن "المعركة الديمغرافية لا تقل أهمية وهي تفرض وضعاً سياسياً".

وبحسب التقديرات فإن نسبة اليهود ستصبح أقل من نسبة العرب بعد خمسة اعوام، وستبلغ 49.4 % من السكان فيما سيشكل الفلسطينيون نحو 50.6%. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com