ضمن سلسلة لقاءاتنا لليوم الثاني في ستوديو كريسماس بكرا التقينا بالصحفية "طال حيروتي" من صحيفة ذا ماركر للحديث حول تاثير الاحداث الاخيرة خلال الاشهر الماضية على العلاقات العربية اليهودية، خصوصا بعد موجة التوتر ابان اقالة بعض الشركات لعمال عرب تحت ذريعة دعم التطرف والارهاب استنادا لتدوينات فيسبوكية .
وقالت حيروتي: واضح جدا ان الاحداث الاخيرة كان لها تاثيرًا كبيرًا على الجانبين، خصوصا الوسط العربي، الذي تضرر اقتصاديا بسبب تخوف الزوار من الوسط اليهودي الدخول الى قراه خوفا من التعرض للاعتداء في ظل موجة عمليات الطعن وانتشار الارهاب- على حد تعبيرها. الا ان الاحصائيات التي ظهرت من خلال استبيان اجري لفحص العلاقات بين العمال العرب واليهود الذين كان يعملون معا بنفس الشركة قبيل الاحداث اشارت الى ان 91% من هؤلاء لم يتاثروا بالاحداث بل ازدادت علاقتهم قوة وهذا مؤشر لامكانية وجود تعايش عربي يهودي رغم كل ما يدور في المحيط .
المشكلة ايضًا عند المواطن العربي وعلى الصحافي العربي إجادة العبرية
واضافت: يجب على الدولة منع حصول فصل بين العمال على خلفية قومية فذلك سيحدث شرخ في المجتمع الاسرائيلي وسيتسبب برفع نسبة الاحتقان والكراهية ما سينتج عنه تولد صراع اكبر من شانه ان يعيد دولة اسرائيل سنوات طويلة الى الوراء وهذا ليس من مصلحتها وقد بدانا نرى فعلا مشاريع من هذا القبيل حيث شهد الشهر الماضي عشرات المؤتمرات الداعية الي دمج العرب في سوق العمل والسلك الحكومي لكن المشكلة ان المواطن العربي يفضل البقاء بجوار العائله في الشمال وعدم الانتقال الى المركز او القدس حيث تتوفر امكانيات افضل للعمل .
وفي سياق اخر وحول سؤالها عن عدم اهتمام الاعلام العبري بالسلطات المحلية العربية ومشاكلها قالت: اعتقد ان هذه الفجوة موجودة فعلا وهذا يعود لسببين هامين الاول هو وجود فساد كبير في السلطات اليهودية الذي يشغل كامل وقتنا ومجهوداتنا ويجعلنا عاجزين عن التفرغ لفساد اخر، اما المشكلة الاكبر هو عدم وجود عدد كافي من الصحفيين العرب في الصحف والمواقع العبريةـ لان العرب بشكل عام يعانون من ضعف كبير في اجادة اللغة العبرية حديثا وكتابة، لذا على الوسط العربي تطوير نفسه والعمل اكثر في جانب اللغه وبدون ذلك لن تستطيع الصحف دمجهم في طواقمها ولن يستطيعوا الاندماج في سوق العمل .
واضافت: يجب ان يكون هنالك تعاون اكبر بين الاعلام العربي والعبري في توصيل المعلومات وكشف الحقائق من اجل خدمة المجتمعين وتناقل الخبرة والذي سيساهم من رفع شان الاعلام العربي بالتاكيد .
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق