تشهد البلاد حراكا شعبيا في المجتمع اليهودي حول قضية الغاز الطبيعي ،وجرى نقاش كبير في الدوائر الرسمية،الحكومة والكنيست حول هذا الموضوع، فالغاز هو واحد من الموارد الهامة والمهمة لكل المجتمع الاسرائيلي عربا ويهودا.

ويبقى السؤال هنا، لماذا لم يشارك المواطنون العرب في الحراك الشعبي بخصوص هذا الموضوع كما في الشارع اليهودي، فهل نحن من كوكب اخر؟

وما هو جوهر الخلاف بين المؤيدين والمعارضين للموضوع،وما هي الصيغة التي ربما تقنع الاردن ومصر من استيراد الغاز الاسرائيلي،هذه الاسئلة وغيرها طرحها مراسلنا على الخبير الاقتصادي اياد سنونو من مركز عدالة.

الفائدة للمحتكرين

وقال سنونو:لا يمكنني التطرق للسؤال الاول ،فهو سؤال سياسي اكثر منه اقتصادي ،لكن بالمجمل يمكن القول ان عدم مشاركة المواطنين العرب في الحراك الشعبي الاسرائيلي بموضوع الغاز لم يكن خيارا صائبا بتقديري المتواضع.

وحول جوهر الخلاف بين المعارضين والمؤيدين بموضوع الغاز تابع سنونو وقال: تم التنقيب والكشف عن حقل الغاز الطبيعي في اواخر عام 2009 ،ويدعي المؤيدون لمخطط ضخ الغاز ان النقاش الذي استمر اكثر من خمس سنوات حول الموضوع اهدر دخلا كبيرا على الدولة، وهذه خسارة للجميع، اما المعارضون للمخطط فيدعون ان نسبة كبيرة من هذا الدخل سيتحول الى المحتكرين ،وبالتالي سيتحكم المحتكرون بأسعار الغاز التي ستكون عالية ،الأمر الذي لا يعود بالفائدة على المجتمع الاسرائيلي اطلاقا.

عرض وطلب

وحول امكانية تصدير الغاز للاردن ومصر قال سنونو: اعتقد ان موضوع تصدير الغاز لمصر والاردن هو موضوع عرض وطلب،فاذا كان السعر معقول فلا مانع من ان توافق الاردن ومصر على استيراد الغاز من اسرائيل،بالمقابل هناك الجانب الأمني للموضوع،فالكل يذكر الانفجارات في انابيب الغاز الواصلة بين مصر واسرائيل قبل سنوات، والسؤال كيف تُؤمن اسرائيل مثل هذه الخطوط مستقبلا في حال تمت الموافقة على تصديره الى الاردن ومصر خاصة في هذه المرحلة المتوترة في اسرائيل والمنطقة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com