كشفت معطيات القوى العاملة في الجيش الاسرائيلي، انه طرأ انخفاض على عدد المجندين البدو في سنة 2014 حيث وصل العدد الى 282 جنديا بينما كان عددهم في سنة 2011 اكثر من 317جنديا. وبعد تكثيف الجهود وصل عدد المجندين في النصف الاول من هذه السنة الى 79 مجند.

في اعقاب انخفاض عدد الشبان البدو الذين يلتحقون بجيش الدفاع، وضعت وزارة الدفاع واجليش برامج خاصة لتشجيع التجنيد. من هذه البرامج فتح صفوف تعليمية قبل اداء الخدمة واثناءها، وبعدها بهدف الحصول على شهادة بجروت، وحتى شهادة جامعية. وكذلك تنفيذ مشروع اسكان للجنود والضباط البدو في الجنوب.

"بكرا" من منطلق حرصه على مواكبة ومتابعة قضية تجنيد أبناء المجتمع العربي منذ بدايتها، توجه الى عدد من الحراكات الشبابية المناهضة لتجنيد العرب بمختلف انتماءاتهم في الجيش الإسرائيلي، وحدثهم حول القضية.

نيفين أبو رحمون: انخراط الشباب في العمل السياسي مؤخراً شكل رافعة ومحرك أساسي لحشد اكبر عدد من الشباب 

نيفين أبو رحمون منسقة حراك "لن اخدم جيشكم" عقبت ل"بكرا" في هذه السياق: كل الشرائح الشبابية هي جزء أساسي في مجتمعنا وقد أجمع مجتمعنا الفلسطيني على موقفه حيث كانت له مقولة سياسية موحدة من خلال مؤتمر ضد التجنيد. وما تقوم به الأحزاب والحراكات الشبابية للتصدي لمشاريع الأسرلة والتجنيد له أثر كبير في أوساط الشباب وما نمرّ به في المرحلة السياسية الراهنة واستسهال الدم العربي واستباحة الأقصى وحرمته والتضييق وكم الأفواه جدير بنثبيت انتماء هؤلاء الشباب الى أبناء شعبهم وقضيتهم .

وتابعت: المؤسسة الإسرائيلية اعتمدت سياسة فرق تسد وتحاول بشتو الطرق تفكيك هذا النسيج الاجتماعي بهدف اختراق المجتمع ولكن نستطيع ان نجزم ان انخراط الشباب في العمل السياسي مؤخراً شكل رافعة ومحرك أساس لحشد اكبر عدد من الشباب من كافة أطياف مجتمعنا والالتفاف حول شعبهم وهم شعبهم. بالاضافة الى انه بات واضحاً أن من يختار ان يكون بهذا المركب وينخرط في الخدمة العسكرية لا يحصل على مقابل وعد به إنما يدخل الى باب التناقض من جديد ويخسر كرامته وانتماءه لشعبه.على الشباب أن ينحاز الى نضال شعبه ويدعمه.

أمجد شبيطة: مخططات برافر اخفضت عدد المجندين البدو في الجيش الاسرائيلي

من ناحيته امجد شبيطة السكرتير العام للشبيبة الشيوعية والذي يدير الجانب السياسي لمشروع "تساهل ما بستاهل" عقب قائلا: ان كان هنالك انخفاض بأعداد المجندين من أبناء شعبنا الفلسطينيين من أهل النقب، فلا بد أن الدور الأساسي في ذلك يعود الى ارتفاع نسبة الوعي لدى شبابنا وخاصة مع تصاعد جرائم السلطة في النقب ومحاولة تنفيذ مخطط أقرب إلى التطهير العرقي وهو مخطط برافر الذي أدى إلى موجات من المصادمات المباشرة مع السلطة وأذرعها القمعية.

وأشار قائلا: بالنسبة لمواجهة مخططات التجنيد، أود التأكيد أن كل نشاط يقام بهذا الصدد بدءا بالتظاهرة والندوة هي أمور هامة فالنشاط هنا يجب أن يكون تراكميا.. لكن الاكتفاء بهذا كله غير كاف ولا بد من مشاريع متكاملة لتوعية شبابنا كما أن توفير البدائل للعطاء والتطوع لا تقل أهمية ومن هذا المنطلق فإننا في الشبيبة الشيوعية عملنا طيلة الوقت عاى ثلاثة محاور متوازية: تنظيم النشاطات والندوات التوعوية، مشروع "تساهل ما بستاهل" الذي دمج ما بين الغن والمقولة السياسية ووفر فرص المشاركة الفعالة لهشرات المعنيين بالعمل ضد مخططات التجنيد والمحور الثالث هو المحور التطوعي من خلال تنظيم أيام تطوعية جاءت بشكل عام تحت عنوان أخدم بلادي لا أخدم جلادي.

واختتم: نحن في الشبيبة الشيوعية نلمس حاجة ملحة إلى أن تتعاون كافة الأطر المعنية في هذا المجال، وعدم الاكتفاء ينشاطاتها المباركة والهامة الخاصة بها ومن هذا المنطلق فقد طالبنا مؤخرا لجنة المتابعة بعقد اجتماع وحدوي لمناهضة الخدمة المدنية التي نراها جزءا من مؤامرات تجنيد شبابنا وتدجينهم

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com