تستمر معاناة طلاب مدراس القدس بسبب وجود الحواجز العسكرية والمكعبات الاسمنتية على مداخل الاحياء في المدينة مما يؤثر على نفسيتهم.

ويقول الدكتور غسان عبد الله مدير مركز الدراسات والتطبيقات التربوية ل بكرا بشكل رمزي المدارس مفتوحة ولكن بشكل عملي فان عملية التعلم والتعليم عاجزة عن اشفاء الطلبة من معاناتهم النفسية جراء عنف الاحتلال وحرمانهم من الوصول باكرا الى مقاعد الدراسة جراء الحواجز العسكرية العديدة.

ويضيف للأسف الشديد هناك غياب شبه كامل لبرامج ارشادية سليمة تساعد الطلبة على الاشفاء من هذه الصدمات مؤكدا ان الاحتلال الاسرائيلي يتعمد استقصاد طلبة المدارس واليافعين في مدينة القدس بهدف تحطيم ذواتهم ومعنوياتهم كي لا يشبوا على مناكفة الاحتلال.

ويوضح ان الاحتلال الاسرائيلي اعد العدة منذ فترة طويلة لهذا النهج من خلال الغزو الثقافي وتشويه البرامج الفلسطينية وحرمان الطلبة من البرامج لخدمة المجتمع المقدسي مشيرا الى ان العقاب غير مقتصر على طلبة المدارس بل ان هناك عقاب موجه لفئة المعلمين والمعلمات من خلال تعمد تاخيرهم وتعذبيهم على الحواجز العسكرية وايضا محاربة المعلم والمعلمة الفلسطينية في لقمة العيش.

وكان المركز نظم مؤخرا ورشة عمل حول اشكال العنف التي يواجهها طلبة المدارس في ظل الاوضاع التي تشهدها مدينة القدس وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم في القدس بمشاركة 20 مرشدا ومرشدة من 20 مدرسة فلسطينية بالمدينة.

تشخيص الواقع

وهدفت الورشة لتشخيص الواقع في مدينة القدس واشكال العنف الذي يمارسها الاحتلال على الطلبة وانعكاسات هذا العنف الاكاديمية والاجتماعية والنفسية على طلبة المدارس وكيفية تزويد المرشدين التربويين بمهارات لمساعدة الطلبة للتخفيف من حدة العنف الذي يمارسه الاحتلال الاسرائيلي.

وتأتي ورشة العمل في محاولة للاستجابة للواقع الصعب الذي يعيشه طلبة المدارس في القدس بشكل خاص ونامل ان يقوم مركز الدراسات والتطبيقات التربوية بالتوسع في مناطق الضفة الغربية وبالتحديد في مدينة الخليل لمساعدة الطلبة ومواكبة اثار العنف الذي يمارسه الاحتلال بشكل متعمد لتدمير ذات الانسان الفلسطيني بعدما قام بتدمير الحجر والشجر الفلسطيني.

توصيات

وخرجت الورشة بتوصية وهي ضرورة التنسيق ما بين المدرسة والاهالي ومؤسسات المجتمع المدني حتى يكون هناك تكامل في تنفيذ الادوار المرجوة من هذه المؤسسات مع التأكيد على اهمية اشراك الطلبة في القرارات وتعزيز فرص اللعب وتبادل الافكار بين الطلبة واولياء الامور والمرشدين التربويين في المدارس.

وتؤكد ماجدة شعباني غنيم من مؤسسة دار الطفل على اهمية انعقاد ورشة العمل هذه خاصة للاختصاصيين الاجتماعيين الجدد على ضوء الازمات الجديدة التي نواجهها في القدس فنحن دائما موجودون تحت المطرقة لذلك على الأختصاصيين ان يتزودوا بمهارات في كيفية مساعدة الطلبة بالتخفيف من حدة الازمات الماثلة امامنا.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com