احيت مدرسة بيت الحكمة الثانوية في الناصرة الذكرى الثالثة والثلاثين لمجزرة صبرا وشاتيلا يوم أمس الخميس 2015/09/17، وقد القى الاستاذ عبد الفتاح حسن مدير المدرسة محاضرة امام الطلاب والمعلمين ،عن المجزرة وواقعها.

وقال : "ثلاثة أيام من أيلول 16 و17و18 من عام 1982 تستحقّ ان تسجّل على صفحات تاريخنا الفلسطيني ، ويقع علينا واجب اخلاقي ووطني ان لا نمر مر الكرام امام هذا الهول من المذابح والمجازر التي اقترفت بحق شعبنا الفلسطيني ، من هذا المنطلق ، ومن باب التقليد الذي اعتدنا عليه في المدرسة ، فإننا نحيي ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا ، كي لا ننسى".

واضاف الاستاذ حسن ، مليشيا حزب الكتائب وايلي حبيقة والصهاينة بإدارة وزير الدفاع الإسرائيلي أريئيل شارون ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال رفائيل ايتان خططوا ونفذوا هذه المجزرة وأخذوا يقتلون المدنيين قتلاً بلا هوادة، أطفالٌ, ونساءٌ، رجالٌ وشيوخٌ ذُبحوا وقُتلوا , وكل من حاول الهرب كان القتل مصيره.

أحكمت الآليات الإسرائيلية إغلاقَ كل مداخل النجاة إلى المخيم فلم يُسمح للصحفيين ولا وكالات الأنباء بالدخول إلا بعد انتهاء المجزرة في الثامن عشر من سبتمبر حين استفاق العالم على مذبحة من أبشع المذابح فى تاريخ البشرية ليجد جثثاً ، ليجد قرابة 3000 جثة ما بين طفل وامرأة وشيخ ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني والمئات من أبناء الشعب اللبناني.

.في ذلك الوقت كان المخيم مطوق بالكامل من قبل جيش لبنان الجنوبي والجيش الإسرائيلي الذي كان تحت قيادة ارئيل شارون ورافائيل ايتان أما قيادة القوات المحتلة فكانت تحت إمرة المدعو إيلي حبيقة المسؤول الكتائبي ، وقامت القوات بالدخول إلى المخيم وبدأت بدم بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم ودونما رحمة وبعيدا عن الإعلام وكانت قد استخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم العزل وكانت مهمة الجيش الإسرائيلي محاصرة المخيم وإنارته ليلا بالقنابل المضيئة.

واختتم الاستاذ عبد الفتاح حسن قائلا : مجزرة صبرا وشاتيلا لم تكن الجريمة الصهيونية الأخيرة بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، فمسلسل المجازر اليومية لم ينته، على مرأى ومسمع العالم.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com