يعقد مؤتمر الهايتك الثاني للأقليّات في 10.9.15 بمشاركة وزير الاقتصاد ووزيرة المساواة الاجتماعيّة، وذلك كجزء من الجهود التي تبذلها "الدولة لتطوير المبادرة والرّيادة لدى الأقليّات ودمجها كجزء لا يتجزّأ في قطاع الابتكار التكنولوجي الاسرائيلي"- كما جاء على لسان المنظمين.

ويقام المؤتمر بالتعاون ما بين العالم الرئيسي في وزارة الاقتصاد وسلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة، ويهدف إلى جمع المبادرين مع كافة الجهات الفاعلة لتطوير المبادرة والرّيادة في أوساط الأقليّات وبضمنهم المستثمرين، إضافةً إلى تعريف المشاركين على الأطر والأدوات التي يوفرها ديوان العالم الرئيسي.

وزير الاقتصاد ووزير تطوير النقب والجليل، آرييه درعي قال في هذا السياق: "دمج الأقليّات اقتصاديّاً هو أمر حتمي لتعزيز الاقتصاد الاسرائيلي، ولدمج المجتمع العربي في المجتمع الاسرائيلي وللتقريب ما بين المركز والضواحي. الحكومة وفرت وستستمر بتوفير الأدوات اللازمة حتى تنعكس هذه الجهود بشكل عملي وملوس بالصّورة المثلى".

بدورها قالت وزيرة المساواة الاجتماعيّة، عضو الكنيست جيلا جمليئيل: "اسرائيل هي إحدى الدول الرائدة في مجال الهايتك والابتكار التكنولوجي، وليس هنالك أي مبرّر لعدم مشاركة كافة القطاعات السكانيّة في المشاريع التكنولوجيّة والتطوير وجني ثمار النجاح والتقدّم. وزارة المساواة الاجتماعيّة تعمل في اطار مشروع "اسرائيل الرّقميّة" على تطوير خطط استراتيجيّة بعيدة المدى لدمج العرب وجمهور الحريديم في مجال الابتكار التكنولوجي".

أيمن سيف: يسعدني التعاون مع ديوان العالم الرئيسي وزيادة عدد الشركات الناشئة 

اما أيمن سيف، مدير سلطة التطوير الاقتصادي للأقليّات في وزارة المساواة الاجتماعيّة فقال لـ "بكرا": "يجب أن يكون المجتمع العربي جزء من التقدّم التكنولوجي الاسرائيلي، حتى يتمكن من رفع مستواه المعيشي. يسعدني التعاون مع ديوان العالم الرئيسي وزيادة عدد الشركات الناشئة والمبادرين العرب الذين يستفيدون من الأدوات والبرامج التي وضعناها بالتعاون مع العالم الرئيسي، كمسار المنح التي تصل إلى 85% من التكاليف، بهدف تعزيز الرّيادة في المجتمع العربي".

آنيا الدان، مديرة قسم الشركات الناشئة والحاضنات التكنولوجيّة في ديوان العالم الرئيسي قالت ايضًا: "منذ بداية السنة، نحن نشهد ارتفاع كبير في عدد الشركات التي تتوجه لنا من أجل الحصول على الدعم، كما نشهد تغييراً في مجالات نشاط المبادرين العرب. ففي حين أنّ غالبيّة النجاحات كانت في مجال الأدوية، اليوم هنالك شركات أكثر في مجال البرمجة والالكترونيكا. نتيجة الشروط التفضيليّة، تمّ تقديم 19 طلب جديد للحصول على الدعم في اطار البرنامج ونحن نتوقع أن يستمر هذا التوجّه".

يشار إلى أن هنالك العديد من الأبحاث التي تشير إلى الحاجة والفائدة الكبيرة من وراء دمج العرب والحريديم في صناعة الهايتك، بغية تحسين النمو الاقتصادي المستقبلي لاسرائيل. ومن أجل الحفاظ على مكانة اسرائيل كدولة ستارت أب، يسعى العالم الرئيسي في وزارة الاقتصاد لتطوير الرّيادة لدى المجموعات السكانيّة البعيدة عن منطقة المركز. هذا المؤتمر يضاف إلى سلسلة نشاطات يقوم بها ديوان العالم الرئيسي لتشجيع الرّيادة ودمج العرب والحريديم في الاقتصاد الاسرائيلي، من ضمنها، اطلاق برنامج الشركات الناشئة في كانون أوّل 2014، والذي ينصّ على منح شروط تفضيليّة للمبادرين من أبناء الأقليّات، والذين يحظون بتغطية 85% من تكاليف البحث والتطوير التي تصل حتى 2 مليون شيكل، في حين أنّ المبادرين اليهود يحظون فقط ب 50%.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com