حذر عددد من المسؤولون الفلسطينيون من التداعيات الخطيرة لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى مدينة الخليل والمزمعة في الفترة الحالية، والتي قد تقود إلى اندلاع انتفاضة ثالثة.

وحذرت حركة فتح على لسان المتحدث باسمها أسامه القواسمي، اليوم الأحد، من مغبة التداعيات الخطيرة لزيارة نتانياهو المزمعة للحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل خلال الايام القادمة.

وأكد القواسمي ، على أن الزيارة مرفوضة وستصب الزيت على النار وتدفع الى تأجيج الأوضاع وتسهم في تحويل الصراع من سياسي الى ديني، الامر الذي لا يستطيع أحد بالتكهن لمعرفة عواقب هذه الخطوة الخطيرة إن حدثت.

وقال القواسمي إن نتانياهو يشعل اتون الصراعات الدينية ويستغل أماكن العبادة لدعايته الانتخابية، متجاوزا كافة الخطوط الحمراء وضاربا بعرض الحائط كافة المحرمات والاماكن المقدسة التي طالما طالبنا بتحييدها عن الصراع، مؤكدا على أن الحرم الابراهيمي الشريف هو وقف ومسجد إسلامي خالص ولن نسمح تحت أي ظرف من الظروف بقبول تقسيمه وتهويده وسندافع عن مقدساتنا كافة، ولن نقبل بسياسة الامر الواقع التي تحاول حكومة الاحتلال بفرضها.

زيارة نتنياهو للحرم تشبه زيارة شارون للأقصى

في سياق متصل، أكد الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى من أن زيارة نتنياهو للحرم الابراهيمي في مدينة الخليل تأتي تزامنا مع الذكرى الـ21 للمجزرة التي وقعت في 25 شباط 1994، والتي ارتقى بها 50 شهيدا واصيب خلالها العشرات من المصليين الآمنين بجروح متفاوتة.

واضاف د.عيسى: " أنه على خلفية هذه المجزرة قد تم تقسيم الحرم إلى جزئين احدهما للمسلمين والآخر لليهود، وأوصت لجنة "شمغار"، التي شكلت على اثر المجزرة بإعطاء الحرم كامل للمسلمين (10)أيام في السنة فقط، منها (6) أيام في رمضان، وهي (4) جمع وليلة القدر ويوم عيد الفطر، و(4) أيام تعطى خلال العام، كما قررت مقابل ذلك إعطاء الحرم كاملا لليهود (10)أيام أيضا، وان ما يسعى له نتنياهو اليوم من خلال نيته لزيارة الحرم الابراهيمي هو تأكيدا لملكيتهم بالحرم كما يدعون."

وأشار د. عيسى أنه في حال قام نتنياهو فعلا بزيارة الحرم الابراهيمي تحت غطاء الانتخابات، تمام كما فعلها من قبله رئيس حكومة الاحتلال السابق "شارون" في العام 2000 حين قام باقتحام المسجد الأقصى الشريف الأمر الذي أدى الى اندلاع انتفاضة ثانية، فان النتيجة ستكون واحدة في حال نفذ نتنياهو قوله.

وأكد الأمين العام د.حنا عيسى من خطورة ما تقوم به الاحزاب السياسية الاسرائيلية في حملتها الانتخابية من ادراج القضايا الفلسطينية بها لاستمالة اليهود وكسب التأيد والتصويت، حتى وان كانت حرب اعلامية باردة ما بين الأحزاب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com