قال المحلل السياسي راسم عبيد ت لـ"بكرا" إن القيادة الفلسطينية بعيدة عن موقف الشارع الثائر ضد ما يجري في قطاع غزة، وإن القيادة الفلسطينية ما زالت تراهن على المفاوضات لم تحسم خيارها وتدافع عن مصالحها.

وأضاف "النضالات الشعبية تشكل عامل ضاغط قوي عليها وبالتالي هي تحاول أن تتناغم مع المد الشعبي والجماهيري وهي تدك أن شعبيتها في الحضيض وخصوصا إنها كانت تراهن على عدم صمود المقاومة".

وعن الموقف الأوروبي مما يجري في غزة ، قال عبيدات إنه من المفروض في ظل ما يرتكب من جرائم ومجازر بحق المدنيين العزل من اطفال ونساء شعبنا في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي،ان يرفع الإتحاد الأوروبي صوته عالياً ويطلب من اسرائيل وقف استهداف المدنيين،وأن يسارع لاتخاذ عقوبات بحقها،ولكن كما يقول المأثور الشعبي"عمر ذنب الكلب ما بصح"،فهؤلاء هم من زرعوا هذا الكيان في قلب فلسطين وأمدوه بكل مقومات القوة،وشجعوه على انتهاك القانون الدولي بالدعم والمساندة والحماية وتوفير المظلة من أية عقوبات قد تتخذ بحقه عقاباً له على جرائمه.

وأضاف أن الإتحاد الأوروبي ومعه الديكور الأمريكي امين عام الأمم المتحدة بان كي مون اليوم،يحملون الضحية المسؤولية عن حماية نفسه في وجه الجلاد المعتدي والمحاصر لقطاع غزة،فهم يعتبرون ان هناك حق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها،وعلى المقاومة ان توقف إطلاق الصواريخ،وليس هذا فحسب،بل يجب تجريد المقاومة من صواريخها،وهذا ليس مطلب اسرائيل والأوروبيين،فهو كذلك موقف العربان العاربة والمستعربة من مصر للسعودية لقطر والإمارات وحتى تركيا الإخوانية،ولذلك عندما ندقق في المبادرة المصرية في البند المتعلق بالمقاومة الفلسطينية في الحديث عن وقف المقاومة الفلسطينية لكافة الأعمال العدائية البرية والبحرية والجوية،هناك عبارة تحت الأرض،وهذا معناه عدم حفر الأنفاق وتصنيع الصواريخ او امتلاك تكنولوجيا وتقنيات تصنيعها،وهذا يلتقي مع ما يطالب به الأوروبيين والأمريكان والصهاينه، فـ "ليفني وموفاز" يطالبون بوضع أسلحة المقاومة تحت المسؤولية الدولية.كما حدث مع الكيماوي السوري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com