الطبيب وسيم غالية: مستوى التعليم الإيطالي ساهم بنجاحي في الامتحان

صدرت قبل يومين علامات إمتحان الطب في اسرائيل، والذي بشّر باجتياز مئات الطلاب من الجماهير العربية بامتحان الطب، فيما لم يوفّق العشرات منهم النجاح، متمنيين لهم إعادة الامتحان وحظّا وفيرا في المرّة القادمة. وفي سخنين، نجح عشرة أطباء منهم باجتياز الامتحان بنجاح، وهم: جواد كمال غالية، مهند فوزي زبيدات، علي عبد الله ابو صالح، عوض شحادة حلاج، حسين جمال خلايلة، فيصل عوض غنايم، خالد جمال بشير، خالد نور خلايلة، مجد نايف قسوم، وفي امتحان طب الأسنان نجحت كلّ من سهام عثمان عثمان وأفنان زبيدات.

موقع "بكرا" يهنّئ كافة الأطباء الذين اجتازوا امتحان الطب العام، فيما التقى مراسلنا مع أحد الطلاب الذين اجتازوا الامتحان بنجاح، وهو وسيم عبد غالية، الذي يبلغ من العمر ثلاثين عاما. درس الطبيب وسيم غالية في جامعة فيرارا في إيطاليا، وأنهى تعليميه الأكاديمي هناك، ليعود إلى بلاده وبين أهله، ويحقّق إنجازا هاما – ضمن الانجازات التي يحقّقها ابناء المجتمع العربي في رفع المكانة الأكاديميّة، والثقافيّة للأقليّة العربيّة في هذه البلاد.

التعليم في ايطاليا

يقول الطبيب وسيم أنّه اجتاز الامتحان من أول مرّة، وذلك يعود لعدّة أسباب، وأهمها التعليم بمستوى عالٍ في إيطاليا، وهذا له دور كبير في نجاح الطبيب واجتيازه الامتحان، رغم أنّ وزارة الصحة تضع صعوبات معيّنة في الامتحان، إلا أنّ ما جاء في الامتحان كان نفس ما تعلمه في ايطاليا. وأشار الى أنّ التعليم في إيطاليا هو تعليم صعب وبمستوى عالٍ جدّا، خاصة في القسم النظري، ومن ثمّ القسم العملي وفي التشخيص الذي يصل الى مستوى عالي وبمعلومات قيّمة وعالية جدا.

وعن سبب بدء الطلاب بطلب العلم في إيطاليا، قال: "إيطاليا كبلد جميلة جدا، فيها مواطنين تخلو لديهم العنصرية، والأجواء فيها تختلف عن تل ابيب والقدس في قضيّة التعامل بين الجمهور، كما وأنّ المستوى التعليمي عالي، مستوى التعامل رائع، فهم يتعاملون مع الغريب بشكل رائع وباحترام كبير، إضافة إلى جمال الدولة الذي يضفي بصمة على نجاح الطالب".

ووجّه وسيم غالية رسالة شكر، أهداها أولا للخالق، للأهل الذين ساهموا في مسيرة نجاحه ودعموه ماديا ومعنويا، كما وشكر كل من دعمه من أصدقاء ومعارف وأهل. وخصّ شكره أيدا لأحمد بدارنة – مؤسس كليّة سخنين الذي منحه إمكانيّة الجلوس في مكتبة كليّة سخنين من أجل الدراسة لامتحان الطب. وفي النهاية بارك موقع "بكرا" واهميته كوسيلة إعلاميّة عربيّة، حيث اختاره كوسيلة اعلام هامة لمتابعة أخبار الجماهير العربية في هذه البلاد طوال فترة مكوثة في إيطاليا لتعلّم الطب – كما قال.

الوالد: الطريق أمامهم ليواصلوا شقّ طريق مستقبل الجماهير

عبد غالية، والد الطبيب الناجح، قال أنّه سعيدا جدّا وعائلته بهذه النتيجة الطيبة من التعليم، الأدب والنجاح، مشيرا الى أنّ الشجرة بدأت تثمر خيرا. وأضاف: "نبارك للطلاب الناجحين، ونتمنّى لكل من لم يحالف الحظ أن يسعوا ويبذلوا المزيد من الجهد لتحقيق النجاح.

وعن سنوات الغربة، قال أنّ المخاطرة والبعد والاشتياق رافقت قلب الأهل باستمرار، لكنّ الهموم اليوميّة بالغربة وبعد ابنه عن العائلة والجوّ العائلي لسنوات أزيحت مع النجاح الذي حقّقه ابنه الطبيب وسيم.

ووجه رسالة عبر "بكرا"، قال فيها: "الشباب اليوم هم المستقبل، ونحن تعبنا لنعبّد طريق النجاح أمامهم، وحان دورهم لمواصلة هذا الطريق من أجل شقّ طرق النجاح في الحياة اليوميّة، وأمامهم اليوم الكثير لتحقيقه من أجل بناء العلم والثقافة، ومن أجل الاستمرار في مسيرة بناء المجتمع".