قضت المحكمة العليا بتاريخ 24.12.12 بحرمان الأسرى الامنيين في السجون الإسرائيلية من التعلم في الجامعات الإسرائيلية.

وزعم رئيس المحكمة القاضي "اشير غرونيس" أن حق الأسير في الحصول على تعليم أكاديمي "ليس مضمونا في القانون ولا سيما في القضاء الدستوري وأن تجريد الأسرى من هذا الحق لا يشكل تمييزًا غير مشروع" على حد تعبيره.

الأسرى يتوجهون للعليا مطالبين بحقهم في التعليم

ونظرًا لطبيعة التعليم في الجامعة المفتوحة، وإمكانية التعليم فيها بالمراسلة، كانت هي المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية التي منحت الأسرى الأمنيين حق الدراسة فيها، وكثيرون منهم، حصلوا على اللقب الأول.

وفي عام 2009، شكلّت الحكومة الإسرائيلية لجنة كجزء من الجهود التي بُذلت في حينه، للضغط على تحرير الجندي المخطوف حينها " جلعاد شاليط". ومن ضمن نتائج اللجنة توصل القائمون على أن الأسرى الفلسطينيين قد حصلوا على امتيازات كثيرة، فاقت المطلوب من الدولة أمام القانون، عليه قد تم سحب امتيازات كثيرة منهم، بما ضمنها الحق في التعليم مما دفع الأسرى بالتوجه للعليا مطالبين بالغاء قرار اللجنة، بعد أن تم رفض طلبهم في مركزية الناصرة. وحتى العام 2011، تعلم ما يقارب (200) أسير أمني في الجامعة المفتوحة.

المفتوحة تساند الأسرى الأمنيين

ونتيجة لقرار العليا الأخير، نصت عمادة وطاقم العاملين في الجامعة المفتوحة في الإسبوع الأخير عريضة للتوقيع تدعم من خلالها، حق الأسرى في الدراسة والتعليم، كونهم في الدرجة الأولى طلابها، وكونها تضررتْ من هذا القرار.

ومن بين طاقم الجامعة الموقعين على العريضة د. أوفير منتس- مانور، وهو محاضر في قسم الفلسفة والتاريخ، وعلم الديانة اليهودية، والذي قال لـ "بكرا" عن أهداف العريضة: "تهدف هذه العريضة التي بادر إليها طاقم الهيئة التدريسية والعاملين في الجامعة المفتوحة للتعبير عن احتجاجنا ضد قرار الدولة منع الأسرى الفلسطينيين من حق التعليم في الجامعة المفتوحة. برأيي هؤلاء الأسرى قضوا وقتًا من حياتهم في السجن، والتعلم حق للأنسان بغض النظر عن إذا ما كان اسيرًا ام لا ناهيك على أن دمج الأسرى في التعليم كان له أثرًا ايجابيًا عليهم.

قرار سياسيً يتعارض مع حقوق الإنسان

وأضاف د. مانور: يجب التنويه هنا على أن قرار سحب الإمتيازات هو سياسيً بالدرجة الأولى ويتعارض مع حقوق الإنسان وحقوق الأسرى. هؤلاء الأسرى قد منحوا حق الدراسة في السنوات السابقة بالجامعة المفتوحة، لكن جاء قرار سحب هذا الحق كوسيلة ضغط استخدمتها السلطات الحكومية في البلاد أثناء أسر " جلعاد شليط" من قبل حماس في غزة.

الموقعون على العريضة: اكثر من 60، فقط 5 عرب !

يُشار إلى أن العريضة التي وصلت إلى موقع "بكرا" شملت أكثر من 60 اسمًا في الجامعة المفتوحة، بينهم 5 محاضرين ومدرسين عرب فقط، منهم البروفيسور مصطفى كبها والإعلامي محمد يونس والباحث وسام ابو احمد.

وفي هذا السياق قال د. مانور: معظم الموقعين من الهيئة التدريسية، وطاقم العاملين في الجامعة المفتوحة، والإداريين. هذه العريضة أرسلت لكل الأشخاص العاملين في الجامعة المفتوحة، وكل من رغب بالمشاركة، وقع عليها، ومن بينهم أعضاء هيئة التدريس العرب.
 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com