لا تنأى الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية والتي تتشدق بقيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان أمام طلبتها وأكاديمييها يهودًا وعربًا، في خرق هذه الادعاءات ومناقضة تلك الشعارات لتثبت تزييفها أمام حقائق مخجلة تفرضها على أرض الواقع، بسلسلة من الانتهاكات آخرها ما أقدمت عليه جامعة تل أبيب بجرف مقبرة “الشيخ مونس” ونبش قبور الأموات لبنائها مساكن للطلبة مكانها.

والشيخ مونس هي بلدة عربية فلسطينية هجرت عام 1948 بعد احتلال العصابات الصهيونية لها، وجامعة تل أبيب تقوم اصلًا على أراضيها.

فأين هو الوجه الحضاري لجامعة تل أبيب التي لم تكتف بتشييدها على أنقاض القرية المهجرة، بل تعدت ذلك لتلتهم مقبرتها وتنبش عظام موتاها، وأين هو عدل المحكمة العليا التي أجازت هذا العمل، مع يقيننا أنها لن تسمح بقيام أي مبنى في العالم على أنقاض قبور الموتى اليهود، فهل لهم حرمة وأموات المسلمين ليست لهم حرمة؟؟!!.

ألا يهمها مكانتها كجامعة تربوية بين الأوساط الأكاديمية في العالم، علمًا ان الجامعات الاسرائيلية تضج حين يقرر العالم مقاطعتها وتتهمه بالعنصرية، ولكن تصرفات الجامعات والاكاديميا الاسرائيلية، تثبت يومًا بعد يوم أنها أبعد ما تكون عن القيم الأخلاقية الأكاديمية وحتى الإنسانية.

وكيف ترضى لطلابها بالسكن على أنقاض قبور الموتى، التي صانتها القوانين الدولية والشرائع السماوية.

نحن نطالب جامعة تل أبيب بالكف فورًا عن هذا العمل الذي لا يليق بمؤسسة تعليمية تربوية، واحترام مشاعر الطلاب العرب والمسلمين الذين يدرسون بين جنباتها ويأملون منها أن تكون محضنًا تعليميًا تربويًا يُحتذى به، وان تحترم مقدسات المسلمين.

دعوة  للاعتصام..

ومن هنا ندعو الطلاب العرب للاعتصام احتجاجًا على تعنت المحكمة الإسرائيلية، وانتصارًا لمقدسات المسلمين غدًا الخميس قبالة جامعة تل أبيب الساعة 11:30 أمام مقبرة الشيخ مونس.

الادارة الطلابية- جمعية اقرأ
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com