يُستفاد من دراسة أعدها مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست، أنه سجل خلال العامين الأخيرين ارتفاع ( هائل) بنسبة 500% في عدد الطلاب العرب من النقب الذين يدرسون في كليات مدينة الخليل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، مفضّلينها على الكليات والجامعاتْ الإسرائيلية.

وبينتْ هذه الدراسة، أن (1300) طالب عربي من داخل الخط الأخضر يتعلمون في كلياتْ وجامعاتْ فلسطينية. وفي حين بلغ عدد طلاب " الداخل" الدارسين في جامعة الخليل خلال العام الدراسي 2006-2007 أربعة عشر طالبًا فقط، فقد ارتفع خلال العام الدراسي 2009-2010 إلى سبعين، بينما قفز العدد خلال العاميين الأخيرين إلى (500) وطالبين اثنين، غالبيتهم من عرب النقب.

وحتى العام الدراسي 2009-2010 درس في جامعة جنين (252) طالبًا عربيًا من الداخل الفلسطيني، وقفز العدد في العامين الأخيرين إلى حوالي (800) طالب، فيما أشارتْ الدراسة إلى أن طلاب النقب يُقبلون بالأساس على دراسة موضوعي الشريعة الإسلامية والتربية، وينتقلون بين بلداتهم والجامعات التي يتعلمون فيها ( الخليل بالأساس) بواسطة مواصلات منتظمة.

وتبيّن لمعدي الدراسة، من خلال استطلاعات أجروها مع الطلاب الدارسين، أن السبب الرئيسي لتفصيلهم للجامعات الفلسطينية، كامن في صعوبة شروط القبول في الجامعات الإسرائيلية ( البسيخومتري العالي ورسوم التعليم الباهظة)، حيثُ يتبيّن أن رسوم التعليم في الخليل تُكلف سنويًا سبعة آلاف شيكل فقط.

ومن جهة أخرى قال مسؤول محلي في النقب العربي أن الجامعات والكليات الإسرائيلية لا تتيح للطلاب العرب دراسة موضوعات مثل الشريعة الإسلامية واللغة العربية وآدابها، كما أن مؤسسات أكاديمية فلسطينية ( مثل جامعة الخليل) تكتفي بحيازة الطالب " الإسرائيلي" لشهادة " البجروت" ( التوجيهي) لقبولخ.

كلية " مركز النقب"

وفي هذا السيّاق أعلن المحامي " سليمان الطلقاتْ"، المدير العام لكلية " مركز النقب"، التي تنظم دورات تأهيل مهني للشبان العرب البدو في النقب، أنه يسعى إلى تحويل هذا المركز إلى مؤسسة أكاديمية جديرة- كما قال- بصفة " الحرم الأكاديمي الأول في المجتمع العربي البدوي في النقب". وأكد أنه توجه بهذا الخصوص إلى وزارة المعارف وإلى مجلس التعليم العالي للحصول على التراخيص والأذونات اللازمة.

وأضاف " الطلقات" أنه يُفضل أن يتعلم طلاب النقب العرب في مؤسسته الأكاديمية، قبل أن يتضاعف عدد الدارسين منهم في الخليل ( مثلاً) فيزيد عن الألف خلال السنوات القليلة المقبلة " ويبقى الأمر مرهونًا بنوايا وبدعم المؤسسات الإسرائيلية ذات العلاقة بهذا الشأن"- وفقًا لتقييمه.

مجلس التعليم العالي: رفعنا الميزانيات " للأقليات"!

وعقب متحدث مسؤول في مجلس التعليم العالي على هذه المُعطياتْ والمطالب، بالقول أن القائمين على " المجلس" حريصون على إتاحة وتسهيل فرص وإمكانياتْ التحاق الطلاب العرب ( " الأقلياتْ")- حسب توصيفه بالجامعات الإسرائيلية، وأنه تم رفع الميزانية المخصصة لهذا الغرض ( للعرب) بثلاثة أضعاف، لتصبح (25) مليون شيكل ( ستة ملايين دولار).

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com