أطلقت وزارة حماية البيئة حملة وطنية جديدة للحد من الضوضاء الناتجة عن المركبات، وذلك ضمن برنامج “المدن الهادئة”، بهدف تقليص أخطار الضوضاء وتحسين جودة الحياة وصحة البيئة لجميع السكان.

وقالت وزيرة حماية البيئة، عيديت سيلمن، إن الضوضاء تُعد خطرًا حقيقيًا حتى وإن لم تكن مرئية دائمًا، مشيرة إلى أن برنامج “المدن الهادئة” يدمج بين أدوات إنفاذ تكنولوجية وجهود توعوية لإحداث تغيير سلوكي وتقليص التعرّض للضوضاء. وأضافت أن الحملة الحالية تهدف إلى تعزيز الوعي العام بأن خفض الضوضاء يعتمد من جهة على المسؤولية الشخصية للسائقين، ومن جهة أخرى على عمل منظومي تقوم به السلطات المحلية، بمرافقة مهنية من وزارة حماية البيئة. وأكدت أن الشراكة مع السلطات المحلية هي المفتاح لخلق حيز عام هادئ، صحي وأكثر راحة لجميع السكان.

وأعلنت الوزارة أنها أطلقت الحملة اليوم الأربعاء (24.12)، من خلال مكتب الإعلام الحكومي، وسيتم نشرها للجمهور العام، المجتمع الحريدي، المجتمع العربي، وكذلك باللغات الروسية والأمهرية، عبر التلفاز، الإذاعة، شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.

وطالبت وزارة حماية البيئة، في إطار الحملة، برفع مستوى الوعي العام بمخاطر الضوضاء وتعزيز المسؤولية الشخصية لكل فرد. كما أوضحت أن الضوضاء الصادرة عن المركبات ستخضع لعمليات إنفاذ باستخدام وسائل تكنولوجية، تشمل كاميرات وكواشف ضوضاء سيتم تركيبها في عدد من السلطات المحلية. ويهدف ذلك إلى تقليص الضوضاء الصادرة عن المركبات والحفاظ على الحيز العام ليكون هادئًا ومريحًا.

وأشارت الوزارة إلى أن المركبات الملوِّثة والمزعجة تُلحق ضررًا مباشرًا بجودة الحياة وصحة الجمهور. وأظهرت أبحاث أن التعرّض للضوضاء يؤدي إلى أضرار جسدية ونفسية، من بينها أضرار في السمع، ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض، تأثيرات نفسية سلبية، وتراجع في الأداء المعرفي وفي إنتاجية العمل. وتُصنَّف الضوضاء البيئية اليوم كأحد الأخطار البيئية المركزية على صحة الجمهور، وتشكل مصدر قلق متزايد لدى السكان وصنّاع السياسات.

وأضافت الوزارة أنه في كل عام تَرِد شكاوى عديدة إلى الوزارات الحكومية، السلطات المحلية والشرطة بشأن أخطار الضوضاء الناتجة عن وسائل النقل. ويتم التعامل مع هذه الشكاوى وإنفاذ القوانين ميدانيًا من قبل السلطات المحلية والشرطة، بمرافقة مهنية وتنظيمية من وزارة حماية البيئة.

وتندرج الحملة ضمن الخطوات الواسعة التي تقودها الوزارة لتطوير برنامج “المدن الهادئة”. وفي إطار البرنامج، تقدّم الوزارة دعمًا للسلطات المحلية، من بين أمور أخرى، لتركيب منظومات إنفاذ مخصّصة للضوضاء الصادرة عن المركبات، والتي لا تُستخدم لغرض التحذير من خطر وشيك لا يمكن منعه بوسيلة أخرى، ولا كجزء من التشغيل الاعتيادي للمركبة. كما تدعم الوزارة السلطات المحلية بمبالغ تُقدّر بملايين الشواقل لتعزيز قدرات الإنفاذ، وتنفيذ حملات توعوية، وتطوير أدوات مهنية للتعامل مع أخطار الضوضاء.

وفي ختام البيان، دعت وزارة حماية البيئة سلطات محلية إضافية إلى الانضمام إلى “ثورة الهدوء” في إسرائيل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com