أوضحت دار الإفتاء المصرية، الأحد 21 ديسمبر 2025، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يوصِ صراحةً بصيام أول يوم من شهر رجب، مشيرة إلى أن الصيام في هذا الشهر مستحب شرعًا لكنه ليس واجبًا أو مخصوصًا بيوم محدد.
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يوجد نص صريح يأمر بصيام أول يوم من رجب، موضحًا أن الصيام في الأشهر الحرم – ومنها رجب – جائز ومستحب في أي يوم منها، وفقًا لما ورد في السنة النبوية الشريفة.
وأضاف أن فضل شهر رجب ثابت في النصوص العامة، ويجوز اغتنام أيامه بصيام التطوع والأعمال الصالحة، مع الإشارة إلى أن من السنة أيضًا صيام أشهر أخرى وأيام محددة مثل: ستة أيام من شوال، أيام البيض من كل شهر، يوم عرفة، ويوم الإثنين والخميس، فضلًا عن صيام الأشهر الحرم كلها.
وأكدت الإفتاء أن الصيام في رجب، سواء في أول أيامه أو أي يوم آخر، جائز ويثاب فاعله، مع التنبيه إلى ضرورة عدم تخصيص أي يوم من دون دليل شرعي لتجنب الابتداع في الدين.
وأشارت إلى أن رجب من الأشهر الحرم الأربعة التي أمر الله بتعظيمها، وأن العمل الصالح فيها له أجر عظيم، كما جاء في القرآن الكريم: "فلا تظلموا فيه أنفسكم" [التوبة: 36].
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق