للعام الثامن عشر على التوالي، انطلق يوم امس الأربعاء ستوديو موقع “بكرا” السنوي، في بثّ خاص ومكثّف يستمر حتى 19.12. وفي إطار فعاليات الاستوديو، التقينا مع علا نجمي يوسف - مديرة المركز اليهودي العربي للسلام في جفعات حبيبة، وديكلا تومر كيال - مديرة قسم التربية في المركز اليهودي العربي في جفعات حبيبة.

 وقالت علا يوسف نجمي، مديرة المركز اليهودي العربي للسلام في جفعات حبيبة، إن "العامين الماضيين كانا مليئين بالتحديات، حيث تحولت مسألة الهوية العربية إلى ما يشبه حقل ألغام، وأصبح مصدر ملاحقات للقادة والشباب والأكاديميين". وأوضحت أن "التربية تلعب دوراً أساسياً في تصميم الهوية لكلا المجتمعين العربي واليهودي، وليس مجرد تمرير معلومات، وهي جزء لا يتجزأ من بناء مجتمع مشترك متماسك".

وأضافت نجمي أن "المركز شهد عملياً صعوبات كبيرة في الحديث عن الهوية وسرد الرواية العربية، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث واجه الطاقم المشترك العربي-اليهودي تحديات عاطفية كبيرة، فقد بعضهم أبناء عائلاتهم سواء عرباً أو يهوداً". وأشارت إلى أن "لبناء مجتمع مشترك ناجح، يجب مراعاة معاناة الطرفين وتوفير بيئة تربوية تحمي الطلاب والطاقم على حد سواء من التوترات الاجتماعية والسياسية".

وقالت ديكلا تومر كيال، مديرة قسم التربية في المركز اليهودي العربي في جفعات حبيبة، إن "العام الماضي كان شديد الصعوبة، حيث شعر كل من الطلاب والطاقم التربوي بالخوف الحقيقي، ما أثر على قدرتهم على التعبير عن آرائهم ومناقشة مواضيع مرتبطة بهويتهم". وأشارت إلى أن "בתי הספר، سواء اليهودية أو العربية، واجهوا صعوبات كبيرة في التعامل مع التوتر والخوف بعد اندلاع الحرب، ما أجبرنا على التفكير بسرعة في كيفية تقديم الدعم دون التسبب بمزيد من التوتر أو المخاطر".

وأضافت تورم كيال أن "الفريق التربوي شهد ألواناً مختلفة من الخوف؛ بعض المدارس اليهودية فضلت التعامل بمفردها قبل السماح بالحوار المعقد، بينما المدارس العربية خشيت من تداعيات أي تصريح قد يسبب مشاكل للمعلمين أو الطلاب لاحقاً". وأكدت أن "هذه التجربة أظهرت لنا أهمية العمل الفوري والحذر في دعم المجتمع المشترك، مع مراعاة الفروق الدقيقة في كل جانب لضمان حماية الجميع ومواصلة العملية التربوية رغم الظروف الصعبة".

ولمعرفة المزيد من تفاصيل الحوار، يمكنكم/ن مشاهدة اللقاء كامل.

إخراج وتصوير: إيهاب حصري
ديكور وأثاث: معرض ومفروشات بيتي – بإدارة أدهم حبيب الله
معرض بولس زهر
ستائر أذواق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
bokra.editor@gmail.com