تروّج الإدارة الأمريكية لمقاربة جديدة تجاه حركتي حماس وحزب الله، تقوم على عدم المطالبة بنزع سلاحهما، مقابل الالتزام بعدم استخدام هذا السلاح. ووفقًا لصحيفة الأخبار اللبنانية، ترى واشنطن أن نزع السلاح الكامل غير واقعي في المرحلة الحالية، ما دفعها للانتقال من سياسة «نزع السلاح» إلى نهج «منع الاستخدام».
وبحسب التقرير، جاءت زيارة السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا، توم باراك، إلى إسرائيل في إطار استطلاع مواقف القيادة الإسرائيلية وجمع المعطيات، وليس لطرح خطة ملزمة. وأشار التقرير إلى أن الزيارة خُصصت لتحديد الخطوط الحمراء والتحضير للاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نهاية الشهر، خلافًا لما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية حول كونها رسالة ضغط أو تهديد.
وأكدت الصحيفة أن إدارة ترامب باتت تنظر إلى ملفات غزة ولبنان وسوريا كمسار إقليمي مترابط، وليس كساحات منفصلة. وتهدف هذه الرؤية إلى ربط تعزيز الاستقرار في غزة، ومنع التصعيد في لبنان، ودعم استقرار سوريا ضمن إطار إقليمي أوسع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التوجه الأمريكي قد ينعكس على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، خصوصًا في ما يتعلق بملف الانسحاب الإسرائيلي، ونشر قوة دولية، ومسألة سلاح حماس. ولفتت إلى أن الخلافات القائمة في هذه القضايا لن تُحسم على مستوى المبعوثين، بل بقرارات سياسية عليا.
وفي الشأن السوري، أفاد التقرير بأن واشنطن تعتبر استقرار النظام الجديد بقيادة أحمد الشرع عنصرًا أساسيًا في أي تسوية مقبلة، مع إبداء قلق من التحركات الإسرائيلية في جنوب سوريا. في المقابل، ترى إسرائيل أن السلطات السورية غير قادرة على منع التهديدات على طول الحدود، وهو ما تصفه بثغرة أمنية ما زالت قائمة.
bokra.editor@gmail.com
أضف تعليق